ان يوم ٣ يونيو ٢٠١١ م من كل عام هو يوم أسود في تاريخ اليمن الحديث ، ففي هذه الذكرى المؤلمة والحزينة وفي هذا الظرف نتذكر اولئك القادة العظماء الذين امتدت اليهم يد الغدر والخيانه الاخوانية من حزب الإصلاح الذي ارتكب هذا العمل الإرهابي الجبان في جامع دار الرئاسة وقضى فيه على كوكبة من الابطال هم خيرة قيادات اليمن على رأسهم الشهيد الاستاذ عبدالعزيز عبدالغني رحمة الله وعشرات الشهداء والمصابين ، ثم تبعهم في ٤ ديسمبر ٢٠١٧ جريمة اغتيال ميليشيا الحوثيين الإرهابية للرئيس علي عبدالله صالح والأمين العام عارف عوض الزوكا وكوكبة من الأبطال الشهداء رحمهم الله جميعا، على يد القتلة الحوثيين استكمالا لما بدأته وعجز عنه ميليشيات تنظيم الاخوان المسلمين شركائهم في نكبة الربيع العربي في ٢٠١١م .
وتأتي هذه المناسبة في هذا العام بعد أن أفرج القتلة الحوثيين عن خمسة من الاخوانجيين المتهمين بالجريمة ممن كانوا تحت المحاكمة ومقبوض عليهم وتتم محاكمتهم أمام القضاء المحلي في صنعاء ،وقاموا بتسليمهم في صفقة تبادل سرية للقتلة الى حزبهم حزب الإصلاح في مأرب، وذالك في اوضح صورة من صور التواطؤ والشراكة بين الجماعتين اعلاه شركاء ساحات النكبة في ٢٠١١م وشركاء في ارتكاب هذه الجريمة الإرهابية البشعة .
ان تلك الجريمة الارهابية التي استهدفت كبار رجال الدولة في بيت من بيوت الله لم يراعوا حرمتها ولم يراعوا حرمة الدماء وﻻ شهر رجب الحرام ،، خيلت لهم انفسهم الشريرة ان الوصول الى كراسي السلطه عبر الجماجم وانهار الدماء وقتل المصلين أمر مقبول ماداموا سعاة سلطة باي ثمن كان فارتكبوا جريمتهم الشنعاء ورفعوا الشعارات الثورية التي ندفع ثمن بشاعتها واجرامها الى اليوم وكانت السبب في تدمير البلد وهي المسؤلة عن كل مايجري الى اليوم كما هو حال المخططين والمسؤلين لحادث جامع الرئاسه ..
ان الدعوات للشهداء بالرحمة والمغفرة والرضوان ، والحزن العميق على ماجرى للبلد ليجعلنا دوماً نذكر هذه الحادثة الاليمة ونتذكرها بمرارة ونحزن لحالة التلاعب والضياع التي صاحبت السير في هذه القضية في اروقة القضاء واوضحت حجم العبث بها من قبل كل من هب ودب دونما حرمة للدماء ولحجم العمل الارهابي وانتهاك لبيت من بيوت الله وقتل المصلين فيه ،، واستهداف رئيس الدولة وقادة البلد جميعاً ..
انها تذكرنا بحجم الكارثة الوطنية التي حلت بالبلد وحجم العبث الذي صاحب هذه القضية .
دعواتنا للشهداء بالرحمه والمغفرة ولليمن بالخروج من الكارثة المدمرة والسلامة لها ...
دعواتنا بالرحمة لشهداء اليمن وعلى رأسهم الشهيد الرئيس علي عبدالله صالح ورفيق دربه الشهيد عارف الزوكا وكل رفاقهم الأبطال الذين لحقوا برفاقهم شهداء أبرار على يد ميليشيا الحوثيين الارهابية .
نجدد المطالبة للامم المتحدة فتح تحقيق دولي شامل في هذه الجريمة الإرهابية البشعة التي تمت إدانتها بقرار مجلس الأمن الدولي حول اليمن برقم ٢٠١٤ ،وضمان إقامة محكمة دولية خاصة لمحاكمة قيادات التنظيمات الإرهابية المتورطة فيها وأقصد بذلك قيادات الاخوان المسلمين والحوثيين كونهم شركاء التنفيذ في هذه الجريمة ومحاكمة كل من تورط فيها داخليا وخارجيا وفقا لما سيتضح من خلال التحقيق الدولي الشامل وخاصة بعد ثبوت عجز القضاء اليمني مؤخرا عن انصاف ضحايا هذه الجريمة .