أقدمت فتاة على الإنتحار بإحراق نفسها، احتجاجا على ما تعرضت له أسرتها من ظلم وسطو على أرضهم بالقوة من قبل مشرف ميليشيا الحوثي بالمنطقة.
وقالت مصادر محلية أن الفتاة " أروى صالح قايد المشرقي" 27 عاما من منطقة شذان بالعود، مديرية قعطبة، وبعد أن انسدت كل الحلول في وجهها، عقب السطو على أرضهم التي يقتاتون منها منذ 50 عاما وجرى أخذها بالقوة من قبل مشرف الحوثيين بالمنطقة المدعو " بشير الشرفي "، أشعلت النار في جسدها، ما أدى إلى وفاتها.
وكانت أروى وأخيها محمد المشرقي، قد ضاقت بهم الدنيا وتقطعت بهم السبل، بعد أن جرى خذلانهم من قبل الجميع، في المنطقة وفشل كل الوساطات ومراجعة مالك الأرض المؤجر لهم الشيخ العجل، إلا أن المشرف استطاع الضغط على المالك أن ينقل إجارة الأرض التي تنتفع بها أسرة المشرقي، إليه، وأن ينتزعها منهم.
وأمام صمت مطبق من قبل مشائخ ووجاهات وأعيان وسكان المنطقة، فقدت أسرة المشرقي أرضها التي ظلت تعتمد عليها، طوال العمر كمصدر دخل وحيد، وهو ما جعل الفتاة تقدم على الإنتحار وتغليب الموت على حياة القهر والمعاناة.
إلى ذلك اعتبر ناشطون حقوقيون هذه الواقعة نموذج مصغر لما تتعرض له أسر المواطنين الواقعة في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي الإنقلابية، وعدو المرأة ضحية سياسة الظلم والقهر .
وقال المحامي محمد صالح أبو طلعة أن ما تمارسه المليشيات الحوثية من نهب وسلب وسطو على حقوق الناس، دونما خوف من الله ولا مراعاة للضمير الإنساني، مخالف لكل القوانين والشرائع السماوية، وتجاوز كل الأعراف والتقاليد القبلية.