تطورات مفاجئة شهدتها قصة راكبة الأمواج الجزائرية بختة رمضاني، فبعد أن أكدت عائلة الضحية أن السلطات عثرت على جثتها، جاء مدير الحماية المدنية لينفي هذا الخبر بعدها بساعات.
وكان قد تم الإعلان عن وفاة بختة رمضاني، أكبر راكبة أمواج بالجزائر عن عمر يناهز الـ69 سنة، بعدما ابتلعتها أمواج البحر منذ 15 يوما بشواطئ تيبازة.
وحسب عائلة الضحية، فقد جرى العثور على جثة رمضاني في أحد شواطئ ولاية جيجل، بعد 15 يوما من البحث المتواصل.
ولكن مدير الحماية المدنية لولاية جيجل خرج بتصريحات يستبعد فيها أن تعود الجثة المعثور عليها لراكبة الأمواج الشهيرة، لأن عمر الضحية يتراوح بين 20 و30 عاما فقط، بعد الدراسة، مما يعني أنها لا يمكن أن تكون جثة رمضاني.
وقال مدير الحماية المدنية: "نستبعد أن تعود الجثة المعثور عليها لراكبة الأمواج بختة رمضاني. تم انتشال جثة من عرض البحر في شاطئ تاسوست، بالطاهير على بعد 6 كلم في عرض البحر. الجثة كانت في حالة متقدمة من التعفن، ومجهولة الهوية، كما أن فرقها وجدث صعوبة في تحديد جنسها. وتم نقل الجثة الى مصلحة حفظ الجثت".
وأضاف: " إلا أنه بعد 24 ساعة تم التأكد من أنها تعود إلى أنثى. وحدد سن الجثة المعثور عليها في عرض البحر بحوالي 20 إلى 30 سنة، ولا تعود إلى شخص كبير في العمر. وتبقى قضية ربط هذه الجثة براكبة الأمواج بختة رمضاني والتي فقدت في تيبازة، مستبعدة".
وأكد أن بعد المسافة من تيبازة حتى ولاية جيجل، وصغر سن الجثة المعثور عليها، يجعل المسؤولين يستبعدون أن تعود لبختة رمضاني المفقودة منذ 20 يوما.
وسبق لبختة رمضاني أن مارست رياضة ركوب الأمواج في عدة دول أوروبية وحتى أفريقية وعربية.
وعاشت الضحية بعيدا عن الجزائر لأكثر من 30 سنة، وعادت في السنة الأخيرة للعيش فيها وممارسة الرياضة المفضلة لديها في شواطئ شينوة بتيبازة.
وقالت صحيفة "الشروق" الجزائرية إن بختة كانت تعيش متنقلة بين فرنسا وجزر الرأس الأخضر، وهي أم لثلاثة أبناء.
وأضافت أنها احترفت ركوب الأمواج عام 2005، وبعدها بثلاث سنوات شاركت ببطولة عالمية خاصة بالرجال، وتمكنت من الظفر بالمركز الخامس.