آراء

أزهى فترات اليمن الحديث

د. عبدالله صلاح

|
03:25 2021/07/17
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

الفترة الزمنية الممتدة من  (17 يوليو 1978) إلى  (2011)، تعد الأزهى والأبهى في تاريخ اليمن الحديث..
هكذا تبدو لنا الصورة بعد المقارنة والقياس بين هذه الفترة الزمنية وبين مائة عام من قبلها ومائة عام ستأتي من بعدها ...
هذه الفترة الزمنية منحة إلهية للشعب اليمني، لكنه لم يرعها، ولم يشكر الله، فسلبه الله هذه المنحة..
هذه الفترة الزمنية فلتة من فلتات التاريخ النادرة،  تسربت من بين أيدينا كالخيال، ولم ندرك قيمتها وفرادتها إلا بعد ذهابها وضياعها...
حين نستذكر هذه الفترة تتجلى الحرية، والكرامة، والوحدة، والمرتبات، والسفريات، والبناء، والسلام، والتعليم، والصحة، والمنح،  والصحافة والانتخابات والتعددية، والأمطار...
قولوا ما شئتم، لكنها الحقيقة التي أدركها غالبية الشعب اليمني مؤخراً، ويجمعون عليها حالياً، وإن تفاوتت النسبة ...
السؤال المهم، كيف وجدت هذه الفلتة، وبنية المجتمع معقدة وقاتلة وطاردة ومفتوحة للصراعات القبلية والمناطقية والحروب الأهلية، ولكم التأمل في أحداث ما قبل هذه الفترة وما بعدها..
هناك بعض المثقفين والأكاديميين والسياسيين المؤدلجين الذين يبدون حقدهم على هذه الفترة الزمنية، من دون أسباب علمية أو منطقية، ويبررون حقدهم بتنظيرات إفلاطونية لا تنسجم مع واقع المجتمع المتخلف، وخلفيته التاريخية الجاهلية المتوارثة حتى اليوم..
اليمن تاريخياً لا يخضع إلا للمستبد، ومن هنا تأتي فضيلة ومزية هذه الفترة الزمنية، فقد تم ترويض العتاولة والمتمردين بالحكمة والمداراة، ومنح الشعب الحرية والعدالة والعيش الكريم والسلام...
باختصار، عندما يأتي حاكم جديد يعيد لليمن الأمن والاستقرار والوحدة والحرية والعدالة والبناء والتعليم والصحة والمرتبات والانتخابات والسلام،  فلن نتردد عن تغيير هذه الرؤية، بل لن نتردد عن التسبيح والتحميد والتهليل باسم الحاكم الجديد ...

 

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية