تحل الذكرى ال 43 لانتخاب الزعيم / علي عبدالله صالح رئيسا للبلاد بعد عزوف القيادات المدنية والعسكرية آنذاك عن استلام دفة الحكم خوفا من الاغتيالات التي حصدت أرواح 3 من قادات اليمن الابرار خلال 8 شهور وفي ظروف غاية في الخطورة والتعقيد داخليا وخارجيا .
فكتب الله لليمن على يديه الخير والنصر العزيز المؤزر في كل المجالات، فصار اليمن المشطر واحدا موحدا، قويا شامخا، ورقما صعبا يحظى باحترام العالم، وتحققت نهضة تنموية واستثمارية شاملة ومستدامة غير مسبوقة في ظل نعمة الامن والامان والسلام والاستقرار والتآلف والتآخي ووحدة وقوة وتماسك النسيج الاجتماعي والأخوي الذي عم اليمن طولا وعرضا.. امتدادا للجهود الطيبة التي بدأها الرؤساء السابقين وحكوماتهم.. رغم شحة الموارد والامكانات الاخرى وكثرت المنغصات..
ولن ينسى اليمانيون جيلا بعد جيل مجمل المكاسب والمنجزات التي تحققت لهم في عهده الزاهر الميمون وحكوماته المتعاقبة .. فأوغر بذلك صدور حكام الحلف الصهيوني الامريكي البريطاني الذي لم يكن له يد في اختياره.. فكادوا له كيدا، وحاكوا له المؤامرات والدسائس مع مطاياهم حكام دول الاقليم، لإرغامه على الخضوع لرغباتهم ومراميهم الخبيثة، مفضلا الانحياز التام للمشروع الحضاري اليمني والقومي العربي الاسلامي..
ويستحيل حصر حصيلتها العظيمة في هذا الحيز الضيق.. والذي يسعى الحلف الشيطاني ومرتزقته لطمسها ومحوها من ذاكرة المواطنين.. ولكن هيهات له ذلك، فستظل محفورة في ذاكرة اليمنيين جيلا بعد جيل حتى يرث الله الأرض ومن عليها..
وبهذه المناسبة الغالية على قلوب أكثر من 97 % من اليمنيين - إن لم نقل كلهم مع شرفاء وأحرار العرب والمسلمين والعالم - نوجه النصيحة للذين جاؤا بعده، ونطالبهم بالإتيان بما لم يستطعه الزعيم ومن سبقوه، والتوقف عن تشويه الصورة والرصيد الوطني العظيم، وأن يحافظوا على المنجزات الوطنية حتى لا يستفزوا مشاعر من في الداخل والخارج، وحتى لا يكونوا كالذين قال الله فيهم :
...كلما جاءت أمة لعنت أختها...الخ الآية
فقد عجزوا عن تحقيق ما يشفع لهم عند الله وخلقه، وعجزوا عن الحفاظ على سيادة واستقلال ومكاسب ومنجزات ومقدرات وثوابت اليمن ومصالحه العليا خلال العشر السنوات الماضية لتماهيهم مع الاعداء في الخارج الذين لا يستهويهم يمنا موحدا وقويا، كما عجزوا عن الوفاء بأقل القليل من المنجزات والحقوق والواجبات التي كانت مكفولة في عهد الزعيم ومن سبقوه.. فتوقفوا ولا تشرعنوا لمن سيأتي بعدكم للإساءة لكم، فالدنيا تكاد أن تكون دار جزاء، والجزاء من جنس الفعل، وكما تدين تدان.
فهل من مدكر ؟!
المجد والخلود للزعيم علي عبدالله صالح عليه (وعلى رؤساء الجمهورية السابقين وحكوماتهم) ترليونات السلام أحياءا وأمواتا.