عملت الهاشمية الإمامية في اليمن منذ زمن بعيد على تشويه القبيلة والقبيلي ،، و القبيلي هو الإنسان اليمني ابن الأرض والحضارة والتاريخ ، والقبيلي يعرف بأنه اليمني الذي لا ينتمي للسلالة الهاشمية الكهنوتية حتى أن الإمامة الهاشمية أجبرت اليمنيين بأن يطلقوا على الهاشمي قبل اسمه صفة السيد أو الشريف أو السادة أو الأشراف وعلى نسائهم الشريفات وكانت تطلق النكت والأمثلة التي تسخر من اليمني مطلقتاً عليه وصف القبيلي حتى أن هناك مثالا شائعا في أوساط السلالة الكهنوتية الهاشمية على أهل صنعاء تقول ((أهل صنعاء كلهم أخوة ما مخرج إلا القبيلي)) ويقصدون أن الهواشم كلهم في صنعاء أخوة ما مخرج إلا الإنسان اليمني ومادخيل عليهم إلا الإنسان اليمني وصاروا يكرسون هذا المفهوم في أوساط اليمنيين من خلال استحواذ السلالة على الوظيفه العامة والسيطرة على منابر الوعي والمعرفة وإضافة هالة وقداسة دينية على أنفسهم .
كما عملو على تجهيل الناس والإنسان اليمني وطمس ذاته وهويته وكينونته وسحقوه ثقافياً واجتماعياً اقتصادياً كي يتمكنو من تطويعه وتحويله الى تابع .
الإمامة الكهنوتية سحقت الإنسان اليمني وشوهته تحت مسمى القبيلي وسخرت منه وعملت على تشويه القبيلة وفكفكتها حتى تمكنت من إسقاط الدولة اليمنية كون أن القبيلة هي وحدة اجتماعية تشكل بمجموعها الشعب اليمني .
وكان أول أهداف الإمامة الهاشمية وميليشيات الحوثية الإرهابية هو استهداف القبيلة وتشويهها وفكفكتها وضرب ذاتها وكينونتها وشن الحملات المنظمة عليها لتغييب الوعي اليمني حتى لا تنهض بذاتها لمواجهة التمدد الكهنوتي الهاشمي كون القبيلة كما أسلفنا وحدة اجتماعية ومنظومة قيم تعبر عن الإنسان اليمني وامتداده الحضاري المرتبط بجذوره التاريخية من هنا تأتي أهمية القبيلة اليوم واليمن يواجه محاولات شعواء من قبل فلول الإمامة للسيطرة على حياة اليمنيين من جديد واستذلالهم واستعبادهم وامتصاص خيراتهم وقد استغلت فلول الإمامة العديد من الشقوق الموجودة في الخطاب السياسي و الإعلامي تجاه القبيلة وكذلك عملت على تهييج الخلافات القبلية في ما بينهم البين لتجد من داخل القبيلة أو من داخل بعض النسيج القبلي مقاتلون يموتون في سبيل العبودية.