تطبيق البنك المركزي للنظام الدولي لمزاد بيع الدولار الامريكي سيحقق اكثر من هدف ؟!
نظام مزادات بيع العملة الاجنبية عبر تطبيق نظام المزادات الدولية يحضىء باهمية فائقة وكبيرة.و يبدا تنظيمة في اليمن لاول مرة بدءا من الاسبوع القادم من قبل البنك المركزي عدن .
تطبيق هذا النظام يحضىء بدعم وحماس كبير من قبل المؤسسات والبنوك الدولية الداعمة التي تتابع سلامة الممارسات المالية والتي رحبت بهذه الخطوة وستقوم بمتابعتها ومراقبتها. والهدف من تطبيق هذا النظام تطبيق وضع مبدئي الافصاح والشفافية في واقع الممارسة. حيث يتولى النظام ذاتة تلقائيا تنظيم المزاد واختيار الفائزين بالمزاد ودور البنك المركزي سينحصر فقط في هذا النظام تحديد المبلغ النقدي من الدولار الامريكي الذي سيتم بدء المزايدة عليه.
البنك المركزي حضر لهذه العملية منذ زمن والتي تشبه سياسة السوق المفتوحة وهي اداة من ادوات السياسة النقدية للبنوك المركزية. سوف يستغل البنك المركزي الاحتياطيات النقدية الاجنبية التي يمتلكها وتحديدا الدولار الامريكي ومن خلال تطبيق نظام المزادات الدولي الذي يتم من خلال المنصات الالكترونية في البنك المركزي وفي البنوك المشاركة في المزاد .والتي ستتم اسبوعيا من الساعة١١ وحتى ١٢ صباحا .
عرض وتحديد المبلغ الذي الذي سيتم المزايدة علية مسؤولية البنك المركزي وهنا تنتهي مهمتة بدون اي اشتراطات. يقوم النظام وبشكل تلقائي وشفاف بتحديد الفائزين الذين قاموا عبر منصات الكترونية في البنوك في شراء العملات الاجنبية التي حددها البنك في حسابة في الخارج .طبعا يشترك فيها التجار من خلال الاخذ بادنى او اعلا سعر في سوق الصرف الاجنبي من خلال البنوك التجارية حصرا .هذا النظام دولي يقوم على منصة اللكترونية في البنك المركزي ومنصات الكترونية في البنوك التي ستشترك في المزاد وقد اخذت به مصر والعراق ودول اخرى واستطاعت هذه البلدان من خلال استخدام تطبيق هذا النظام التخلص من عمليات المضاربة في سوق الصرف الاجنبي العشوائية والمنفلتة غير الحقيقية بحيث تصير المزايدة في شراء الدولار عبر هذا النظام حقيقية وشفافة بشكل كامل وعبر اعين العالم .
لكن ما اهمية تطبيق نظام المزايدة الالكتروني الذي اعلن البنك المركزي عن بدء العمل به اعتبارا من الاسبوع القادم ؟
اولا :
تطبيق هذا النظام الدولي سيزيل تماما شبهة الفساد وغسل الاموال التي علقت بالبنك المركزي في تصورات المؤسسات المالية والمصرفية الدولية ومنها صندوقي النقد والبنك الدوليين والبنوك الدولية الاخرى مثل البنك الاوروبي وغيرها وهذا شيء مهم .
ثانيا :
تطبيق نظام المزاد الالكتروني الدولي سيؤهل البنك المركزي في عدن ويتيح له الحصول على الدعم المالي الدولي وبالتالي تدفق الموارد الخارجية والاقليمية عبر البنك المركزي ويجعل البنك المركزي مطبقاء لمبدا الامتثال والشفافيةفي اعين العالم.
ثالثا:
سيقضي هذا النظام الشفاف على المضاربة بسعر الصرف وسينعكس ايجابيا على تحسن سعر الصرف وتوقيف انحدار سعر الريال اليمني وتحسين موقف العملة الوطنية.
رابعا :
مخرجات ومدخلات هذا النظام ستحسن من الوضع المالي والنقدي .وستسمح بتدفق الدورة النقدية عبر شراينها الرئيسية ممثلا بالبنوك التجارية وصولا للبنك المركزي اليمني .
خامسا :
سيتيح تطبيق هذا النظام للبنك المركزي من سحب فائض المعروض النقدي .حيث سيتولى التجار الذين نجحو في عملية المزاد من توريد قيمة المزايدة بالعملة المحلية الى البنك المركزي. وهذا سيحقق هدفين سحب فائض المعروض وتمكين البنك المركزي من الحصول على الاوراق النقدية المحلية لمواجهة الصرف على رواتب موظفي الدولة وسيحقق هدفين غير مباشرين القضاء نسبيا على ندرة المعروض من العملات الاجنبية حيث سيضطر التجار المكتنزين للدولار من بيع الدولار لشراء العملة الوطنية من السوق لتوفير النقود المحلية والتي تمثل قيمة المصارفة مقابل قيمة المزاد بالعملة الاجنبية الذي رسىء عليه في حساباتة في الخارج. والثاني سيؤدي الى وقف الاصدار النقدي التضخمي.
والخلاصةظريا وتجريبيا من خلال ما اخذت به الدول الناجحة فإن الغاية الرئيسية لتطبيق هذا النظام ستنصب في تحقيق استقرار سعر الصرف ووضع نهاية لعمليات المضاربة المنفلتة وبالتالي تحسين المستوى المعيشي للمواطنيين.