محلي

الثاني من ديسمبر.. من النضال السياسي إلى الكفاح المسلح

اليمن اليوم

|
12:49 2021/12/02
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

مثلت انتفاضة الثاني من ديسمبر بارقة أمل للشعب اليمني، في نضاله للتحرر والتخلص من المليشيا الحوثية الكهنوتية، ولاتزال بعد اربع سنوات من اشتعال جذوتها مصدر الهام للأبطال في كل جولات القتال والنضال لاستعادة البلاد من مليشيا الحوثية الكهنوتية التي تحاول تركيع اليمنيين لمشروع الخميني في المنطقة.

 

 بعد سيطرة الميليشيا الحوثية على العاصمة ومفاصل الدولة وفرار شركائها في انقلاب 2011، وجدت الميليشيا نفسها تستولي على دولة بكامل مؤسساتها ومصالحها ومجتمع فتي، ترى فيه بيئة مناسبة لتحويل شبابه إلى وقود لحروب الخميني العبثية، وتسخير اقتصاد البلد وتجريف منظومته التعليمية والاقتصادية والصحية، وملشنة الوظيفة وتدمير مؤسسات الدولة من الجهاز الاداري والعسكري والأمني.

 

سابقت الميليشيا الحوثية الزمن من أجل تدمير مؤسسات الدولة وملشنتها، والتغلغل السريع في أوساط المجتمع اليمني الرافض لها، وإحداث شرخ في النسيج الاجتماعي يمكنها من إكمال مخططها في العودة بالوطن إلى ما قبل ثورة 26 سبتمبر 1962م، وعملت على احلال افراد الجماعة في مختلف شرائح المجتمع المهنية والعسكرية والقبلية لاحكام سيطرتها والبدء بالكشف عن وجهها الحقيقي القبيح الذي تخفيه وراء شعارات للتغرير على أبناء اليمن.

 

وفي مقابل هذه الجهود الحوثية التدميرية، بذل المؤتمر الشعبي العام بقيادة الزعيم علي عبدالله صالح جهودا جبارة للحفاظ على الصف الوطني الجمهوري والدفاع عن ما تبقى من مؤسسات الدولة ومكتسبات ثورة 26 سبتمبر الخالدة، ووقف سدا منيعا أمام المحاولات الحوثية لتغيير المناهج وتحريفها وطمس هوية اليمن، ونظامه التعليمي، وابتلاع الدولة، وتجنيد الناس في صفوفها واجبارهم للمجتمع للانخراط في دورات تضليلية.

 

 نجح المؤتمر الشعبي بشكل كبير في كبح أجندة الحركة الحوثية  الرامية لتغيير قناعات الشعب اليمني الدينية والفكرية والوطنية في  المحافظات الواقعة تحت سيطرة مليشياتها، ماجعل المليشيات تصعد من استفزازاتها الميدانية وتستعجل خطواتها للانفراد بالساحة واقصاء البقية أو القضاء عليهم.

 

اتخذ المؤتمر الشعبي العام والزعيم علي عبدالله صالح، قرارا بمنع الحوثيين من تنفيذ اجندتهم حتى ولو كلفهم التضحية بدمائهم وارواحهم، وهو ما تجلى في دعوته ابناء الشعب اليمني، للانتفاضة والثورة ضد الميليشيا الكهنوتية، وعدم الانصياع لاوامرها، واستعادة اليمن والحفاظ على وحدته وهويته، وهي الدعوة التي لاتزال تمثل حافزا يستلهمه جميع المقاتلين في ثكنات النضال في جميع الجبهات، والذين يؤكدون استمرارية الانتفاضة الديسمبرية حتى تحقيق أهدافها بالقضاء على المشروع الحوثي الكهنوتي.

 

وبعد أربع سنوات من اندلاع الانتفاضة المباركة من قلب العاصمة صنعاء وقدمت فيها روح الزعيم الرئيس علي عبدالله صالح فداء لليمن ونضاله، ليكون حتى بعد استشهاده مصدر الهام لجميع اليمنيين، في كفاحهم ضد الميليشيا الحوثية المدعومة من ايران.

 

واليوم وفي ذكرى انتفاضة الثاني من ديسمبر، فان امتداد انتفاضة الثاني من ديسمبر واستعادة الروح من قلب صنعاء إلى الساحل الغربي ترابط عشرات الألوية ليعطي اليمنيين جرعة من الأمل بعزيمة لاحدود لها للمضي في انجاز معركة الخلاص من المليشيات الحوثية.

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية