أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، يوم الأربعاء، وصول اكثر من 12 مليون من لقاحات شلل الأطفال الى مدينة عدن.
وقالت المنظمة في تغريدة لها على "تويتر" إن "أكثر من 12.4 مليون جرعة من اللقاحات ضد شلل الاطفال وصلت الأربعاء الى اليمن".
وأشارت الى أن هذه اللقاحات "ستوفر الحماية لاكثر من 10 مليون طفل تحت سن العاشرة من مرض شلل الاطفال".
ومنتصف شهر ديسمبر الجاري، قال مصدر طبي لـ"المصدر أونلاين"، إن حالات الإصابة ارتفعت بشكل مخيف خلال العام الجاري وصولاً الى 25 حالة إصابة بعد أن كان عددها 5 حالات فقط مطلع العام الجاري.
وكانت بؤرة جديدة للمرض الفيروسي كشف المصدر أونلاين عن ظهورها في محافظة صعدة في أغسطس من العام الماضي، حيث ظهرت 16 حالة إصابة، في أول عودة للوباء الذي أعلنت اليمن خلوها منه عام 2006.
وترجع أسباب عودة انتشار الفيروس في اليمن -وفقا لمراقبين- إلى ما تمارسه ميليشيا الحوثي من ضغوط على حملات التطعيم في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، لا سيما محافظة صعدة معقل الميليشيا والتي باتت مستثناة بشكل دائم من أي حملة وطنية للتطعيم.
وشنت الجماعة خلال السنوات الماضية، حملات إعلامية ضد المنظمات واللقاحات معللة منعها بأن "التلقيح مؤامرة أمريكية تستهدف اليمنيين".
وفي سبتمبر من العام الماضي أكدت الأمم المتحدة ظهور بؤرة جديدة للوباء في صعدة، معيدة ظهور المرض في المحافظة، إلى الحرب التي تشهدها البلاد، وما تعانيه صعدة "من مستويات منخفضة للغاية من حيث التلقيح الروتيني، بالإضافة إلى أن برنامج القضاء على شلل الأطفال لم يصلها منذ أكثر من عامين".
وقال بيان لمنظمتي اليونيسيف والصحة العالمية إن آخر حملات التلقيح البيتية المتجولة في هذه المنطقة (صعدة) حدثت منذ ما يقرب من عامين، وذلك في تشرين الثاني/ نوفمبر 2018"، محذراً من أن عودة الوباء "تهدد ما تمّ إحرازه من تقدم في برنامج شلل الأطفال خلال عقود".