بعث الأخ أحمد علي عبدالله صالح برقية شكر جوابية لأعضاء اللجنة العامة والدائمة والأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام، وأعضاء مجلسي النواب والشورى، وكل قيادات وقواعد المؤتمر في الداخل والخارج، والقيادات والشخصيات الاجتماعية، وكل شرفاء الوطن من الأحزاب والقوى السياسية، وذلك رداً على برقيات التهاني والاتصالات التي تلقاها منهم بمناسبة العيد السابع والخمسين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة.
وعبَّر الأخ أحمد علي عن شكره وتقديره للمشاعر الصادقة والنبيلة التي عبر عنها المهنئون في برقياتهم، والتي تعكس مدى وفائهم ونبلهم، مشيداً بهذا التلاحم الوطني والالتفاف الشعبي الكبير تجاه ثورة السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر الخالدة، والتي تؤكد مدى الوعي الوطني والتمسك بأهداف الثورة المجيدة.
كما تقدم بالتهنئة لهم ولجميع أبناء الشعب اليمني بهذه المناسبة الوطنية الغالية، والتي تمكن خلالها اليمنيون من القضاء على الحكم الكهنوتي الرجعي، الذي جثم على صدر الوطن على مدى أكثر من عشرة قرون، وأذاقهم شتى أنواع العذاب، ولم ينتج سوى الفقر والتخلف والجهل والمرض.
وأكد الأخ أحمد علي عبدالله صالح، سمو أهداف الثورة السبتمبرية الخالدة، في التحرر من الاستبداد والاستعمار ومخلفاتهما وإقامة حكم جمهوري عادل وإزالة الفوارق والامتيازات بين الطبقات، وبناء جيش وطني قوي لحماية الثورة ومكاسبها، وغيرها من الأهداف السامية التي يتمسك بها الجميع ويدافعون عنها اليوم بكل بسالة، لمواجهة الارتداد على أهداف الثورة من قبل ميليشيا الحوثي الطامحة لإعادة الكهنوت.
وعبَّر عن شكره لجمهورية مصر العربية الشقيقة ودورها في إنجاح ثورة السادس والعشرين من سبتمبر، وامتزاج الدم اليمني والمصري في الدفاع عن الثورة والجمهورية.
ودعا الأخ أحمد علي عبدالله صالح الجميع إلى استلهام دروس هذه المناسبة الوطنية العظيمة في التضحية والبذل والعطاء من أجل الوطن والشعب.
وحيّا المؤتمريين في الداخل والخارج على ثباتهم ومواقفهم الوطنية المُشرِّفة، راجياً المولى سبحانه وتعالى أن تعود هذه المناسبة الغالية، وقد تحقق للجميع ما يصبون إليه من أمن واستقرار وسلام.
سائلاً المولى عز وجل الرحمة لشهداء الوطن الأبرار، أبطال ثورة سبتمبر وأكتوبر الخالدة الذين رووا الأرض الطاهرة بدمائهم الزكية، كي ينال الوطن استقلاله وحريته، وينعم أبناؤه بالرخاء والأمن والاستقرار.