أكدت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد الجمعة، أن المؤسسة على استعداد لاتخاذ أي إجراء ضروري لضمان استقرار الأسعار في مواجهة تداعيات غزو روسيا لأوكرانيا على أسواق الطاقة.
وقالت لاغارد خلال مؤتمر صحافي بوزارة الاقتصاد الفرنسية إن “البنك المركزي الأوروبي على استعداد لاتخاذ أي إجراء ضروري، في إطار مسؤولياته، من أجل ضمان استقرار الأسعار والاستقرار المالي في منطقة اليورو”.
وأوضحت المسؤولة الأوروبية التي شاركت في اجتماع وزراء مال دول الاتحاد الأوروبي، أنه “من الصعب تقدير التأثير الاقتصادي للنزاع لأن الوضع يتغير من ساعة إلى أخرى”.
لكنها شددت على أنه سيكون للنزاع تداعيات على قطاع الطاقة ومستوى الأسعار والثقة، وبدرجة أقل على التجارة.
وتجاوزت أسعار النفط عتبة 100 دولار الخميس، كما ارتفعت أسعار الغاز منذ غزو روسيا لأوكرانيا، ما يهدد برفع مستوى التضخم في منطقة اليورو الذي بلغ أصلا مستويات عالية في الأشهر الأخيرة.
وأضافت رئيسة البنك المركزي الأوروبي الجمعة “سنقيم تأثير ارتفاع أسعار الطاقة الذي من شأنه أن يؤدي على المدى القصير إلى زيادة التضخم”.
وبلغ معدل التضخم 3,6 بالمئة على مدى عام بفرنسا في شباط/فبراير، بينما ارتفعت الأسعار في كانون الثاني/يناير بنسبة 4,9 بالمئة في ألمانيا و4,8 بالمئة في إيطاليا، وهو أعلى معدل منذ عام 1996.
يرتبط ارتفاع أسعار الطاقة بالتوتر الشديد بين الغرب وروسيا، والعقوبات الاقتصادية التي يمكن أن تؤثر على امدادات المواد الأولية.
وقدر نائب رئيس المفوضية الأوروبية فالديس دومبروفسكيس الجمعة خلال المؤتمر الصحافي نفسه أن العقوبات “ستؤثر أيضا على الاقتصاد الأوروبي، إنه الثمن الذي يجب دفعه للدفاع عن الديموقراطية”.
وصرح وزير المال الفرنسي برونو لومير الذي شارك أيضا في المؤتمر “نحن مستعدون لدفع هذا الثمن”.