بعد المغرب اليوم رحت ظمران اشتري حاجيات..
وبالقرب من مبنى السينما القديمة اعترض طريقي رجل مسن في العقد السادس من عمره تقريبا.
لابس لباس عدني نظيف ومرتب وان بدأ قديم بعض الشيء.
شميز وفوطة وكوفية زنجباري..
ممكن اقول لك حاجة يابني؟
بادرني بعد ان اقترب مني خطوة.
انا قلت عرفني وسيناقشني في الوضع السياسي او غيره.
جرني بيده على جنب وبصوت خافت ومليء بالخجل وهو مطئطى رأسه..
والله يا ابني اني عجزت اروح كريتر ونقصت عليا فلوس المواصلات..!
يا الله..
ايش تقول
دخلت يدي بجيبي وخرجت فلوس وحطيتها بيده دون استطيع ان انظر الى وجهه وافترقنا..
حقيقة..
الوضع اصعب مما قد يلم به مقال صحفي او تشخيص عابر للاوضاع.
أقسم أن اوضاع الناس صعبة جدا جدا جدا.
وليس هذا وضع عدن بل هو وضع كافة المحافظات اليمنية.
الوضع كارثي ولا تصدقوا المطبلين من كافة الأطراف..
نحن على وشك انكشاف ستر الناس الذي تمسكوا به طوال سنوات الحرب الماضية.
اليمن وأهلها على شفا اكبر كارثة إنسانية حول العالم اجمع.