اطلعت لجنة برلمانية برئاسة عبدالوهاب معوضة، اليوم خلال زيارتها الميدانية لمخيم السويداء بمحافظة مأرب على الاوضاع الانسانية والمعيشية للنازحين البالغ عددهم حتى الان 4250 اسرة نازحه، وحجم احتياجاتهم الاساسية في مجالات الايواء والمأوى والصحة والتعليم والمياه والصرف الصحي والحماية وخدمات البنى التحتية، ومستوى تدخلات المنظمات الدولية والاقليمية لسد الاحتياجات الكبيرة وتخفيف المعاناة.
وطافت اللجنة بارجاء المخيم واستمعت الى عديد من النازحين حول وضعهم الانساني السيئ وافتقارهم لابسط الخدمات الاساسية من خيام وصرف صحي ومساعدات غذائية ومياه نظيفه وخدمات تعليم وصحة وكهرباء وغيرها.
وقدم النازحون نبذة عن ابرز معاناتهم في مجال الخيام المهترئه والتي لا تقيهم حراره الصيف ولا برد الشتاء، الى جانب حرمان الكثير من ابنائهم من التعليم ومعاناتهم مع انتشار الامراض خاصة السارية في ظل الاوضاع البيئية الغذائية السيئة، الى جانب معاناتهم في مجال الخدمات العامة الاخرى من مواصلات ومياه نظيفه وكهرباء وحماية.
واستعرض النازحون جانبا من معاناتهم مع وعود ومسوحات المنظمات الانسانية وتدخلاتها المحدودة في الوقت الذي يتسع المخيم باستمرار جراء الاستقبال المستمر لنازحين جدد من المحافظة والمحافظات الاخرى، والاستجابة البطيئة جدا للمنظمات للاحتياجات الطارئة للنازحين الجدد والاحتياجات الاساسية للحياة للنازحين القاطنين في المخيم وتخفيف معاناتهم.
واطلعت اللجنة على الفصول الدراسية من الخيام التي قدمتها المنظمات الدولية والمحدودة والتي لاتستوعب الطلاب والطالبات ولا توفر البيئة الدراسية بحدها الادنى الى جانب افتقارها حتى للمعلمين
كما اطلعوا على المستشفى الميداني في المخيم والخدمات التي يقدمها للنازحين واحتياجاته الشديده للكوادر الطبية والتجهيزات والادوية والمحاليل المخبرية وغيرها خاصة في ظل تزايد انتشار الامراض السارية خصوصا بين الاطفال والنساء من الالتهابات والاسهلات وسوء التغذية الوخيم وغيرها.
الى ذلك التقت اللجنة البرلمانية ممثل مكتب الامم المتحدة للشئون الانسانية بالمحافظة، وناقشت معه الاوضاع الانسانية للنازحين والاحتياجات الكبيرة لهم ودور المكتب في تنسيق جهود المنظمات الدولية لردم الفجوة الكبيرة بين الاحتياجات القائمة والتدخلات المحدودة وغياب الفاعلية في التدخلات الانسانية للمنظمات والاستجابة الطارئة للاحتياجات خاصة للنازحين الجدد والمتضررين من الكوارث الطبيعية او حوادث الحرائق وغيرها.
وشددت اللجنة على اهمية تفعيل دور المكتب في تنسيق الجهود الانسانية وفقا للاحتياجات والاستغلال الامثل للمساعدات المقدمة لليمن بحيث تنعكس بشكل واضح في الميدان وتخفيف معاناة النازحين والاستجابة للحد الادنى من احتياجاتهم الاساسية التي تمكنهم من العيش اللائق.
كما اطلعت اللجنة على مستوى التنسيق والشراكة بين المكتب الاممي والمكاتب الحكومية على مستوى المحافظة والوزارات المعنية في الحكومة، واسباب تدني فاعلية التدخلات للمنظمات الدولية بعيدا عن الاجراءات الروتينية للمنظمات.
وشددت اللحنة على أهمية قيام الأمن المتحدة ومنظماتها وكل شركاء العمل الإنساني بواجبهم الأخلاقي بشكل عاجل تجاه النازحين ووضع كميات كافية احتياطية في المحافظة من المواد الايوائية والماوى والدواء وغيرها للاوضاع الطارئ