التفاؤل بالعيش بسلام بجوار جماعات تستخدم الدين كغطاء من أجل الوصول إلى الحكم وبأي ثمن ، ليس تفاؤلا وإنما حماقة .
صحيح أن الهدنة في الحرب معهم قد يكون إضطراريا لحفظ دماء الأبرياء والتخفيف من معاناتهم ، والهدن على أي حال أمر مطلوب دائما في الحروب .. لكن أن يقال بأن مجرد هدنة ستفضي لبداية سلام دائم مع وجود جماعات تم التأكد مرارا وتكرارا أنها مخادعة وإرهابية ومتحجرة التفكير .. فهذه كلمات إنشائية فقط حتى وإن بدت متفائلة . إذ لا يمكن أن يكون هناك سلام حقيقي بجوار جماعات تستخدم الدين فقط من أجل تحقيق أغراضها وأهدافها ، ولطالما كان منهج هذه الجماعات في التعامل مع غيرها هو التكفير ، والحط من شأن الأخرين ، وإقصائهم . ولم تخالف جماعة واحدة إستخدمت الأديان كغطاء هذا المنهج .. لم يحدث ذلك في اي عصر سابق ، ولن يحدث في هذا العصر ، ولا في المستقبل .
ومن المؤسف ان تؤدي أي حرب إمتدت لسنوات غير قليلة ، وسقط فيها الكثير من الأبرياء إلى سلام تستمر فيه قوة الارهابيين والمخادعين ومتحجري العقول .
لكن ماهو أكبر من الأسف هو أن نصدق بأن مجرد التفاؤل مع هولاء يمكن أن يحقق السلام