بغض النظر عما نشره الحوثيون أن طلب الأمم المتحدة لهم تمديد الهدنة قيد الدراسة، فإن من يقرأ بين السطور يستطيع استخلاص منها، أن الجماعة استفادت كثيرًا من الهدنة، وهي ستعمل على تمديدها وفقًا للتنازلات الجديدة التي ستحصل عليها..
الحوثيون رهنوا رفع الحصار عن المدن اليمنية وبما فيها تعز بتمديد الهدنة وفقًا لشروط تصعيدية سيضعونها أمام المبعوث الأممي، وبدوره سينقلها إلى أحمد عوض بن مبارك، الذي سيعلن موافقته عليها، مفندًا فيها أنه ليس تنازلا ولن يكون لذلك وضعًا قانونيًا أو اعتراف بشرعية الحوثي..
الحوثيون سيستمرون بذلك إلى أن يحصلوا على كل شيء، وفي نفس الوقت سيستمرون بتمديد الهدنة، ومن ثم وضع البلاد في صيغة لا حرب ولا سلم، يتخللها صناعة وإثارة الخلافات داخل المجلس الرئاسي اليمني، وحينما يضعفون المجلس سيرفضون تمديد الهدنة، ويشنون حربًا أخيرة ويعلنون الانتصار..
لا يمكن أن يرفض الحوثي تمديد الهدنة في وقت فيه كافة القوى اليمنية موحدة، ولذلك سيستخدم الحوثي كافة أوراقه لتفكيك المجلس..
سيناريو أراه أمامي واضحًا.. فأرجو أن يحذر منه الجميع..