عندما يتم رفض كل الحلول السلمية ويتم رفض تمديد الهدنة، فهذا يعني أن الحوثي يضع اليمنيين بين خيارين لا ثالث لهما: إما الاستسلام له أو مقاومته.
وكنا ولازلنا نقول إن ثمن مقاومة المليشيا أهون بكثير من ثمن الاستسلام لها.
كل ما علينا فعله هو الالتفات إلى عوامل القوة وهي كثيرة.
*
فكرة أن الحل العسكري وصل إلى طريق مسدود جاءت للتغطية على حقيقة أن الحل السياسي هو الذي وصل إلى طريق مسدود.
الحل العسكري تم إيقافه ولم يصل لطريق مسدود، والحديدة خير دليل.
إصرار البعض على الحل السياسي مع يقينهم برفضه من قبل المليشيا لا يعني إلا رغبتهم في تسليم اليمن للحوثي.
وهيهات.
**
الحل العسكري هو الذي استعاد الجنوب وأخرج المليشيا من تعز والجوف،وصمدت به مأرب، وهو الذي طارد الحوثي إلى مشارف صنعاء والحديدة.
وعندما أوشك هذا الحل على النجاح،تم إيقافه زعماً بأنه وصل لطريق مسدود.
ومع أوهام الحل السياسي استرد الحوثي كل ما خسره، وهو اليوم يطالب بصرف مرتبات مقاتليه!
**
مجرد سؤال:
لماذا يرسلون لأوكرانيا السلاح ويرسلون لبلداننا مبعوثي سلام؟!
هل يعني هذا أنهم يرغبون بتدمير أوكرانيا بالسلاح وبناء بلداننا بالسلام؟!
وبما أن الجواب بالنفي، فإن الحقيقة الجلية هي أنهم يريدون الحسم في أوكرانيا وتعويم الصراع في بلداننا.
نحن لا ينبغي أن نفترض حسن النوايا.