ألا يخجل الذين قاموا بإعداد مسمى مدونة السلوك الوظيفي حين قاموا بنشرها على الملأ لتعبر عن عنصريتهم وسلاليتهم؟!
حقاً إنهم لا يخجلون، إذ عادهم يريدون أن يفرضوها على عباد الله فرضاً بالقوة! واختاروا لأنفسهم طريقة مستفزة في فرض مدونتهم اللا وطنية ويعلنونها بكل وقاحة في صورة خيارات للموظفين، وكما لو أن الموظفين من غير أبناء اليمن.
وإنما هم ينتمون إلى قطر غير إسلامي قاموا هم بفتحه عنوة ووضعوا لهم خيارات كتلك الخيارات التي قرأناها في تعامل الفاتحين مع سكان البلدان المفتوحة: إما التسليم بالمدونة أو الجزية.
استمرار قطع الرواتب أو الفصل، أو السيف باعتبار الموظفين منافقين وأعداء لله كما صنفهم وزير إعلامهم. وبالتالي، فليس من خيار مع من نصبوا أنفسهم بالقوة والغلبة أنصاراً لله إلا أن يشمروا عن سواعدهم انتصاراً له وينتقموا من معارضيهم الرافضين لمدونة العبودية ىشد انتقام!
نصيحتي للموظفين: لا ترفضوا المدونة فحسب، بمعنى لا يقف رفضكم عند مجرد الرفض لمدونتهم الكريهة، وإنما وارفضوا عقلياتهم التي تمخضت عنها مدونتهم هذه سيئة الصيت. وارفضوا ثقافتهم العنصرية المتعالية سيئة السمعة.
وارفضوا مذهبهم العنصري الدخيل على مجتمعنا اليمني. وارفضوا توجهاتهم لاستعباد خلق الله!
ارفضوهم وارفضوا نهجهم ومنهجهم جملةً وتفصيلاً.
ارفضوهم كحاملي فكر متخلف حتى تشفى آدميتهم من وباء السلالية والعنصرية والمذهبية ويتنزهوا عن أدرانهم التي يعلنون عنها وتفصح عنها تصرفاتهم صباحاً ومساءً. ارفضوهم حتى يصححوا أخطاءهم الجسيمة في حوثنة مؤسسات الدولة ومصادرة أموالها وتقاسم مواردها في ما بينهم.
ارفضوهم نهجاً ومنهجاً حتى يكفوا أياديهم عن العبث باقتصاد البلاد ومصادر دخل المواطنين ونهب أموالهم وممتلكاتهم، ويظل الرفض كل الرفض لهم انتصاراً لإرادة الله في اعتبار تقوى الله والعلم والإنتاج معايير المفاضلة بين الناس لا سواها.
ارفضوهم انتصاراً لسيادة القانون ولمبدأ المساواة. والله غالب على أمره.