ولأن عدونا واحد وكل من يقرر مقارعته فهو منا وفينا فقد مثلت انتفاضة 2 ديسمبر 2017م في صنعاء المناوئة لانقلاب مليشيا الحوثي الإرهابية على إرادة اليمنيين ودولتهم وشرعيتهم أحد الاحداث التي لايمكن تجاوزها، مثلها مثل كل الانتفاضات اليمنية قبلها وبعدها، كما حدث في الحيمة وحجور والشعاور وغيرها، والدماء التي سالت في 2 ديسمبر وهي تواجه مليشيا الإجرام الحوث/ ايرانية هي دماء يمنية مثلها مثل الدماء التي سالت في مأرب وتعز وصعدة وغيرها دفاعا عن الجمهورية والثورة اليمنية.
وتميزت 2 ديسمبر عنها بأنها فعلا ثوريا مميزا ومقاوما ورافضا للكهنوت السلالي الحوث/ايراني من داخله وفي معقله، وأي تقليل أو انتقاص منها أو من أي فعل مقاوم للكهنوت السلالي سواء في صنعاء أو في محافظة أخرى فإن هذا الانتقاص يخدم الحوثي ويمد في عمره وبغيه، ولا يخدم قضيتنا الأساسية ولا معركتنا الوطنية أمامه، ولا يصب في صالح معركة اليمنيين جميعا ضد الإمامة، وهذا الباب ( باب التباينات التي سادت الصف الجمهوري ) دخل منه الحوثي وسيطر على الدولة مستفيدا من كل الاختلافات والتنازعات والاتهامات المتبادلة.
الانطلاقة الحقيقية اليوم في مواجهة مشاريع الظلام الحوث/ايرانية هي التنازلات المتبادلة من أجل الوطن وأن نعيد النظر في ما أخطأنا في تقديره، من جميع الاطراف المؤمنة بالجمهورية، لا أن نستمر في استجراره فيتمكن الكهنوت الظلامي السلالي أكثر وأكثر وربما لا قدر الله لسنوات قادمة، والحكمة أن نتجاوز الماضي بكل مآسيه ونفتح صفحة جديدة تستوعب كل الصف الجمهوري المقاوم دون استثناء أو خطوط حمراء على أحد ابدا، والكل يجتمع في سياق توجه رسمي عام يحافظ ويلتف حول الثوابت والمكتسبات الوطنية، فيه الكل يواجه مشروع ميليشيا الموت والدمار والخراب الحوثية السلالية العنصرية الإرهابية المتمردة المدمرة، وصولاً إلى استكمال تحرير اليمن واستعادة الدولة ومؤسساتها وبناء يمن اتحادي جمهوري كبير لكل ابنائه.