كارثة كبيرة من كوارث الجائحة الحوثية بل من اخطر الاعمال الهدامة للحاضر والمستقبل تتمثل في خطة حوثية بشعة لتدمير التعليم في مناطق سيطرة المليشيا فوق ما هو مدمر.
ولأهمية وخطورة هذا الموضوع تعالوا اليوم لنناقشه معا فمستقبل أبنائنا امانة في اعناق الجميع.
* * *
دمر الحوثيون التعليم لان مشروعهم لا ينمو إلا مع ترسيخ حالة الجهل، واعتدوا على قدسية المؤسسات التعليمية والمناهج وصادروا حقوق المعلمين وحتى التعليم الاهلي لكي يبنوا تعليما طائفيا مقيتا يدعم الفتنة ويمزق نسيج المجتمع وينتج جيلا فاشلا معلولا يسوقونه الى الجحيم.
* * *
يسعى الحوثي لانتاج جيل غبي متخلف مسلوب الإرادة مستلب الشخصية يعتبر تقبيل ركب السلالة طريقا وحيدا الى الجنة والتعبد بين اقدام "الرسيين" فوزا وفلاحا ونجاة.
جيل يرى دعوات السمو بالانسان كفرا وتكريم البشر خيانة وعدوانا ويركز على التعليم لمسخ جيل المستقبل للاسف!!
* * *
بعد المدونة الوظيفية الطائفية ذهب الحوثيون لاعداد رؤية تعليمية تتماشى مع سياسة خطرة تشيطن العهد الجمهوري وتستعدي العرب وتكفر وتخون شركاء الوطن وتعمل على إرساء قواعد التطييف والصراع القاتل في اروقة المؤسسة التعليمية التي يجب ان تكون بعيدا عن كل الصراعات.
* * *
في منهج السلالة ان علم بقية البشر هو علم ضلال وزوال وان العلم الحق هو علم السلالة كما صرح بذلك كل فقهائهم وبالتالي يعتزمون اعادة بناء الفكر التعليمي والمنهج التربوي وفق مرتكزات "العلم الكهنوتي" الذي يرسخ افكار العبودية ويسلب من الفرد حريته ويصادر كرامته.
* * *
أمام هذا الهجوم الحوثي والعدوان على التعليم استغلالا للهدنة وتوقف الحرب يجب التفكير بكل البدائل ودعوة الحكومة والتحالف والمجتمع الدولي لانقاذ التعليم في اليمن وتوعية الاهالي لتحصين ابنائهم من سموم الفكر الارهابي الطائفي المقيت الذي يدشنه الحوثيون في المدارس.
ليس لي قضية شخصية مع الحوثيين ولا خلاف اثني او طائفي بالمعنى فانا من ابناء صعدة واعرف اكثر قياداتهم، بالتالي انا ضد المشروع لانه سلالي كهنوتي ظلامي ارهابي يتصادم مع فكرة الدولة والانسانية.
فليعلم الذين يتهكمون علينا كلما كتبنا عن شر الحوثية اننا فقط نحمل الهم العام لا الخاص.