وأنا أرى موجة الاعتقالات في صنعاء لكل شخص قال أبسط "انتقاد" حمدت الله على مانحن فيه من نعمة في "عدن".
ليست "عدن" وحدها بل جميع المحافظات المحررة .
لايشبه "الوضع" ابداً حال الحريات الصحفية قبل الحرب في اليمن لكنه أفضل بكثير مما يعانيه الناس والصحفيون على وجه التحديد في صنعاء ..
في "عدن" المشهد ليس وردياً بالكامل لكنه وللأمانة ناصع البياض إلا من بعض نقاط "سوداء" تشوه وجه هذا البياض..
طوال السنوات الماضية كنت في "عدن" ولازلت وكانت المدينة ولازالت المساحة الأكثر أمنا وسلامة ..
كنت قادراً أن اغادر الى أي وجهة حول العالم اختارها لكنني اخترت البقاء لأنني اؤمن أن على هذه الأرض مايستحق البقاء.
قلت كل شيء وربما أكثر ، ولم يعترضني "أحد" قط إلا في واقعة واحدة ويتيمة.
انتقدت الرئيس هادي وإدارته ، قلت في التحالف كل نقد رأيته صحيحاً ولصالح بلادي.
أتينا على الحكومة الحالية والسابقة وكل قياداتها..
حملت على الانتقالي فيما رأيته خاطئاَ وضاراً وفي ذلك انتقدت قياداته الأمنية والعسكرية والسياسية وتوجهاته دفعة واحدة .
أعيش في "عدن" ومن عدن أكتب وأقول كل ما أريد وأجدني حتى اللحظة أكثر الناس "امناً" وسلامة.
لست أنا فقط كل الناس تقول ماتريد..
وانا أنظر لحال صنعاء والناس تساق كالخراف إلى السجون لمجرد كلمة انتقاد واحدة أدرك أننا وقفنا في المكان الصحيح وأن المناطق المحررة تتقدمها "عدن" أفضل حالاً عن صنعاء وأن أي مقارنة بين النموذجين مجحفة وظالمة ..
تضامني المطلق مع كل إخوتنا الإعلاميين في صنعاء