كثيرة هي طرق السرقة ولا يريد الحوثيون أن يتركوا أو يتجاوزوا واحدة منها، فكلما اعتقد أحد أنهم قد استنفدوها، فاجأوا اليمنيين بطرق ووسائل مكتشفة جديدة، حتى وكأنهم نذروا نذراً ألا يتركوا مواطناً واحداً دون أن يسرقوا منه شيئاً،ذلك بالطبع إلى سرقتهم الأموال العامة أموال الدولة التي فيها سهم لكل مواطن يمني.. لم يكتفوا بذلك، بل قصدوا المواطنين فرادى وزرافات ينهبونهم ويمتصون دماءهم وكأنهم غرما لا بد من الانتقام منهم..!!
آخر طرائق ووسائل السرقة والسطو التي ابتكرها الحوثيون بحق أموال اليمنيين، إصدار قرار بما سموه منع المعاملات الربوية، وتمكين أنفسهم بذلك من مصادرة مليارات الريالات من حقوق وحسابات المواطنين المودعة في البنوك، والتي يتم تشغيلها عبر تلك البنوك لجني أرباح يتم توزيعها على المستفيدين والموزعين.. نهب عيانا بياناً أو كما يقولون (عيني عينك)..!!
لقد أصبحت عصابة الحوثيين تشعر بأنها قوة مطلقة، وأنه ليس هناك من يمكنه الوقوف في وجهها ورفض تصرفاتها المليشاوية القذرة، ولذلك نجدها تضاعف وتضاعف عمليات سرقة ونهب اليمنيين بهوجائية بشعة وجشعة، ولم تعد تضع لأية قوة حتى قوة الشعب اعتباراً.. لذا نجدها كل حين إن لم يكن كل يوم، وقد ابتكرت فكرة وقوننتها تحت قوة السلطة التي اختطفوها والأسلحة الاي نهبوها، فلا تنتهي من عملية سرقة ضخمة، حتى تكون قد خططت لتاليتها ورتبت لتنفيذها..!!
فأي بشر هؤلاء..؟ وأي عقل يمكنه أن يصدق أنهم يمكن أن يعتدلوا أو يصبحوا مواطنين يمنيين صالحين..؟! وأية حماقة تلك التي تجعل قوى الشرعية تترقب منهم اعتدالا أو توبة أو رجوعاً إلى خط المواطنة الطبيعية والاعتيادية..؟!
والأكثر حماقة وغباء أن تترك لهم الساحة الوطنية يعيثون فيها كل هذا الفساد الذي لا تظهر لنهاياته آفاق، وأن يترك ما يقارب ثلثي الشعب اليمني تحت سطوة قوتهم ووجهة لسرقاتهم وعدوانهم الذي يتطاول وتتضاعف موبقاته من يوم لآخر وليس من عام لآخر..!!