عندما تبدأ في الترويج لعملك أو منتجاتك على وسائل التواصل الاجتماعي، من المهم أن تفكر بعناية في أي منصة من منصات التواصل يمكن التركيز عليها أكثر للحصول على نتائج أفضل بسرعة، بدلاً من إهدار المال والجهد في الترويج على جميع المنصات، والذي يؤدي بدوره إلى نتائج متواضعة.
قبل إنشاء استراتيجية تسويقية على منصات التواصل الاجتماعي، يجب أن تحدد أولا ما هو هدف عملك الأساسي على منصات التواصل الاجتماعي، فعلى سبيل المثال: قد تسعى إلى توجيه الزوار إلى موقع الويب الخاص بك، أو زيادة المتابعين، أو بناء وعي لعلامتك التجارية. بمجرد فهم أهداف عملك، يمكنك استخدام النقاط التالية لتحديد ما هي المنصة الأنسب.
فيما يلي 6 نصائح تساعد في اختيار منصة التواصل الاجتماعي المناسبة للترويج لعملك:
1- ركز على المنصات التي يستخدمها جمهورك:
تشير إحصائيات مركز Pew للأبحاث أن يويتوب وفيسبوك من أكثر المنصات استخداما على نطاق واسع بين البالغين في الولايات المتحدة، وأن تويتر، و(ريديت) Reddit من المنصات الأقل استخداما.
لذلك من المهم أن تركز جهودك في التسويق على المنصات التي يقضي بها جمهورك المستهدف معظم الوقت، فعلى سبيل المثال: إذا كنت تبيع منتجا للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما، فيجب أن لا تهتم بمنصات مثل: تويتر، أو (ريديت) Reddit لأن نسبة ضئيلة من الناس في هذه الفئة العمرية يستخدمون تلك المنصات. وبدلاً من ذلك، يمكنك التركيز على التطبيقات التي يستخدمونها في المقام الأول مثل فيسبوك، ويوتيوب.
يمكنك استخدام البيانات الديموغرافية لاختيار المنصة الأكثر استخداما من قبل الجمهور المستهدف، أو سؤال عملائك الحاليين عن التطبيقات التي يستخدمونها في أغلب الأحيان، أو إجراء استطلاع لجمع هذه البيانات من زوار موقع الويب الخاص بك.
2- تأكد من توافق المنصة مع المحتوى الذي تقدمه:
تركز منصات مثل: انستغرام ، وPinterest على محتوى الصور، بينما يركز يوتيوب على محتوى الفيديو. إذا كنت تنتج في الغالب محتوى يستند إلى النص، فإن هذه المنصات ليست مناسبة لك، لأنها تعتمد على المحتوى المرئي.
ما لم تكن تخطط لإضافة مصممين أو مصورين فيديو إلى فريق العمل لإنشاء هذا المحتوى – أو تخطط لمعرفة كيفية القيام بهذه الأشياء بنفسك – سيكون من الأفضل لك التركيز على المواقع التي تركز على النصوص مثل: فيسبوك، وتويتر، ولينكدإن، وريديت.
3- أين يركز منافسوك اهتمامهم؟
إذا كان منافسوك يحققون نجاحا ملحوظا على منصة معينة، فيمكنك أيضا الحصول على نتائج جيدة من الترويج على هذه المنصة. ولكن إذا كان منافسوك يهملون منصات أخرى، فقد تكون هذه فرصة ذهبية لك للاستفادة من ذلك.
تعرض معظم الشركات روابط لحسابات التواصل الاجتماعي على مواقعها على الويب، لذلك فإنه من السهل جمع البيانات حول المنصة التي يركز فيها منافسوك جهودهم، ومن الجيد أيضا زيارة حساباتهم واكتشاف أي منصة لا يركزون فيها جهودهم التسويقية والبدء في استغلال هذه الفرصة.
4- معدل الوصول الطبيعي لكل منصة:
يتطلب النجاح على وسائل التواصل الاجتماعي أن يكون لديك عدد مناسب من المتابعين، كما أن مقاطع الفيديو على يوتيوب ومشاركات فيسبوك وتويتر، ومقالات لينكدإن يتم فهرستها بواسطة غوغل، مما يعني أنه يمكن للأشخاص اكتشاف هذا المحتوى من خلال بحث عبر غوغل.
بالإضافة إلى ذلك، فإن للخوارزميات التي تستخدمها هذه المنصات تأثير كبير على معدل وصول منشوراتك إلى الأشخاص الذين يتابعونك. فعلى سبيل المثال: أجرت فيسبوك تغييرا على الخوارزمية الخاصة بها في أوائل عام 2018 لتحديد أولويات المشاركات من الأصدقاء والعائلة، ونتيجة لذلك انخفض الوصول الطبيعي على المنصة بشكل ملحوظ للعديد من العلامات التجارية.
5- الفرص الإعلانية التي تقدمها كل منصة:
انخفاض معدل الوصول الطبيعي قد لا يكون عائقا بالنسبة لك، إذا كنت على استعداد لإنفاق الأموال على الإعلانات، حيث أن معظم هذه المنصات توفر فرصا إعلانية، وبعضها تكون أكثر دقة من غيرها.
على سبيل المثال: تحتوي منصات مثل فيسبوك، ولينكدإن على مجموعات بيانات عميقة تتيح لك توجيه الإعلانات إلى جمهور محدد للغاية.
6- تجنب العمل على جميع المنصات في البداية:
أحد الأخطاء التي ترتكبها العديد من الشركات عندما تبدأ بالتسويق عبر منصات التواصل الاجتماعي هو محاولة إنشاء حساب على كل منصة موجودة تقريبا، المشكلة هي أن الحفاظ على تحديث المحتوى على عدة حسابات يتطلب الكثير من العمل، ويمكن أن تعكس الحسابات غير النشطة رؤية سلبية لعملك.
تتمثل الطريقة الأفضل في التركيز على منصة واحدة أو منصتين – إذا لم يكن لديك فريق يعمل على منصات التواصل الاجتماعي- ليكون لديك الوقت الكافي لإنشاء محتوى جديد ونشره باستمرار. سوف يمنحك هذا مزيدا من الوقت لزيادة أعداد المتابعين لك على هذه المنصات، والتفاعل معهم بشكل أكثر فاعلية.