من أكثر الأشياء التي تدل على وقاحة جماعة الحوثيين الإرهابية، ما جرى سابقاً ويجري مؤخراً من قبل قياداتها وإعلاميها وعدد كبير من المنتمين إليها، من مغازلة وقحة لأبناء المحافظات الجنوبية وفي مقدمتها محافظة عدن..!! عدن التي كان الحوثي قد مد سرطان احتلاله إليها، ولولا يقظة أبنائها وتجمعهم يداً واحدة لمقاومة زحفه، لكانت عصاباته الإرهابية المسلحة ما تزال اليوم تعيث فساداً وقتلاً وظلماً، كما تفعل منذ أكثر من ثمان سنوات في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات والمدن التي احتلتها.
ترى هل نسي الحوثيون أن عدناً كانت ضمن خريطة احتلالهم وأن ورمهم الخبيث كان قد تمدد إلى أجزاء منها..؟! وأنه لولا وعي ويقظة أبنائها الذين طردوهم ومزقوهم أشد ممزق في أطرافها، لكانوا اليوم يديرون آلة النهب والموت كسائر ما وقع تحت أيديهم من أرض؟! لا بالتأكيد لم ينسوا ولو أتيحت لهم الفرصة سيعيدون الكرة بعد الكرة لاحتلال عدن وغيرها، ليضموها إلى مستعمرات جباياتهم تحت قوة السلاح..
لم ينسوا، ولكن تدل تصرفاتهم على أنهم وصلوا من الوقاحة أشدها، وهم يستغفلون اليمنيين ويحاولون خداعهم بشكل مباشر وفج، ويتعاملون مع الجميع باستغباء مفرط، وكأن الشعب لا يعرف بعد سلوكهم الانقلابي والمليشاوي ونظام إدارتهم الإجبارية لماهو تحت أيديهم من أجزاء البلاد.. ذلك النظام القائم أساساً على النهب والسلب والقتل وتفجير المساجد والمنازل والمقامات والأضرحة..!!
عموماً لا أظن أحداً في الجنوب قبل الشمال لم يعد يعرف هذه العصابة ومشروعها الفارسي، التابع لدولة إيران، إيران الفارسية ذات الطموح التوسعي في بلدان الوطن العربي، ومنها وطننا اليمن.. ولا أحد في اليمن وخارجها بات يجهل هذا المشروع، الذي سيفشل لا محالة لكونه بعيداً عن العقل وخارجاً عن الواقع، وذا أهداف استعمارية فارسية لا مكان لها في بلدان العرب وفي مقدمتها اليمن، الذي عانى كثيراً من بطش هذه العصابة الإرهابية الجابية، وما يزال أبناؤه يذوقون مرارات انقلابها وبطشها واحتلالها مدنهم وقراهم بقوة السلاح وبرؤية عنصرية مقيتة لم يعد يتسع لها المكان والزمان.