تضمنت جهود العمليات الإنسانية في اليمن، تدفقات هائلة من الأموال، خلال التسعة الأشهر الماضية من العام الجاري، تجاوزت 4 مليارات و500 مليون دولار، منها داخل خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في اليمن 2019، وأخرى خارجها، عبر أذرع الدول العربية والأجنبية، إضافة إلى تمويلات المؤسسة الدولية للتنمية والبنك الدولي.
وأعلنت الأمم المتحدة أن تمويلات المانحين داخل خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن للعام 2019، وصلت حتى 17 أكتوبر الجاري 2 مليار و730 مليون دولار، من إجمالي متطلبات الخطة البالغ 4 مليارات و200 مليون دولار، مدفوعةً بمئات الملايين من التمويل الجديد على مدار الأسابيع الستة الماضية، وهي أكبر عملية إنسانية في العالم.
وقال تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، تم نشره في 17 أكتوبر الجاري 2019، حصل "نيوزيمن" على نسخة منه، إن تمويلات خطة الأمم المتحدة الإنسانية في اليمن انتقلت من 45 في المائة الممولة في أوائل سبتمبر إلى 65 في المائة الممولة في 17 أكتوبر 2019.
وأكد تقرير الأمم المتحدة أن وكالات الأمم المتحدة أعادت فتح العديد من البرامج التي تم تعليقها، خلال الأشهر الماضية، بما في ذلك دعم المرافق الصحية ومراكز علاج سوء التغذية وحملات التطعيم.
وتلقت خطة الأمم المتحدة الإنسانية في اليمن للعام الجاري، 708 ملايين دولار من المملكة العربية السعودية، و380 مليون دولار من الإمارات العربية المتحدة، والكويت نحو 250 مليون دولار، وتوزع باقي المبلغ الممنوح لخطة الاستجابة لليمن، على الولايات المتحدة وألمانيا والمفوضية الأوروبية، ونحو 40 دولة و30 منظمة وجمعية عربية ودولية.
كما قدم المانحون لخطة الاستجابة، تمويلات أخرى خارج خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن للأمم المتحدة، خلال العام 2019، تمثلت في منح نفطية من المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة بلغت قيمتها نحو 400 مليون دولار، حتى نهاية سبتمبر الماضي.
ونفذ الهلال الأحمر الإماراتي، ومركز الملك سلمان للإغاثة، وجمعية الهلال الأحمر الكويتي، مشاريع في القطاعات الإنسانية في اليمن، المتمثلة في الصحة والتعليم والتغذية والإيواء والحماية، تجاوزت قيمتها نحو 500 مليون دولار، خلال الأشهر التسعة الماضية.
كما تنشط في العمل الإنساني داخل اليمن خارج خطة "استجابة" للأمم المتحدة، منظمات غير حكومية دولية "INGOs " ومنظمة غير حكومية دولية "NNGOs"، إضافة إلى عديد من الدول، عبر أذرعها الإنسانية، تتجاوز مشاريعها وبرامجها نحو 500 مليون دولار.
وبحسب بيانات البنك الدولي تجاوز المبالغ المخصصة لليمن هذه السنة 400 مليون دولار، منها خصصت لصرف مساعدات للمستفيدين من صندوق الرعاية الاجتماعية، وأخرى تمويلات من المؤسسة الدولية للتنمية للمشروع الطارئ للخدمات الحضرية في قطاع المياه والصرف الصحي، الكهرباء، والصحة، والطرق.