ارتفعت حالة السخط الشعبي العام في مختلف المحافظات اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين، لما نتج عن هذه الميليشيا من إلزام للأهالي بإلحاق أبنائهم إلى المراكز الصيفية التي حولتها الميليشيا إلى مراكز تعبئة متطرفة للأطفال، تصل إلى حد معصية الوالدين.
في هذا المقال سأكشف لكم بعض النقاط التي تؤكد استخدام الميليشيا الحوثية للمراكز الصيفية كمعسكرات لتدريب الأطفال، وليست مراكز لحفظ القرآن الكريم، والمشكلة هنا أن المليشيات الزمت عقال الحارات بالرفع بأسماء الرافضين إلحاق أبنائهم بالمراكز الصيفية.
في تلك المراكز يتم تعبئة الأطفال بأفكار مستحدثة وقتالية تحت مسمى الجهاد في سبيل الله، وأن الذي يقاتل معهم فهو يقاتل مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ومع الإمام علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، ويكمن ذلك في محاربة ما أسموه بالعدوان والمرتزقة.
يتم إقناع الأطفال بهذه الأفكار، وأن بمقدورهم تحديد مسار حياتهم من سن عشر سنوات، دون الرجوع للوالدين، وأن الوالدين إذا عارضا طريقه أو منعاه من الالتحاق بمعسكرات الحوثيين فهما كافران وقتلهما واجب ديني ويرضي الله عزوجل.
وإذا انتقلنا إلى ما يثبت أن المراكز الصيفية هي في الواقع معسكرات تدريب للأطفال، قيام قيادات عسكرية بزيارات متواصلة لعدد من المراكز الصيفية في العاصمة المختطفة والمحتلة صنعاء وغيرها من المحافظات اليمنية الخاضعة لسيطرة العصابة الحوثية.
المراكز الصيفية لا تتبع قيادة الأمن المركزي أو النجدة أو الشرطة العسكرية أو الأمن الوقائي أو البحث الجنائي أو أقسام الشرطة أو أي جهة تتبع الدفاع أو الداخلية، حتى تقوم قيادات تلك الجهات بزيارات ميدانية للأطفال في المراكز الصيفية، والمشكلة أن أغلب المدارس لم يزودوها بالكراسي وغيرها من ما يحتاجه الطالب، بالإضافة إلى عدم ترميم المدارس.
لو عدنا بالزمن إلى الوراء لوجدنا أن المراكز الصيفية كانت عبارة عن مراكز تعليم القراءة وحفظ القرآن الكريم، وأنشطة رياضية وغيرها مما يخدم الأجيال الصاعدة، ولكنها حالياً تحولت إلى مراكز لتعليم الأطفال الفكر الرجعي الحوثي وأيضاً ممارسة التمارين والتدريبات العسكرية.
لذا ينبغي علينا كيمنيين أن نحافظ على أطفالنا، وأن لا نقبل بإلحاقهم إلى المراكز الصيفية لغسل عقولهم وأدمغتهم حتى يكونوا أعداء لنا وحتى لا نكون ضحايا لأخطائنا أو أن يكون قتلنا على أيدي أطفالنا، كما حدث في عدة مناطق يمنية.