محلي

مصادر تكشف عن تخادم بين ميليشيا الحوثي وتنظيم القاعدة برعاية ايرانية

اليمن اليوم - تقرير خاص:

|
12:54 2023/06/07
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

لم يعد التخادم والتحالف بين التنظيمات الارهابية خصوصا مليشيا الحوثي وتنظيم القاعدة علاقة مخفية بل اصبحت مثار دراسة ومتابعة مراكز البحث الدولية خصوصا مع مشاركة ايران في مباركة هذه العلاقة ورعايتها للارهاب الدولي واحتضانه على اراضيها ودعمة في كل البلدان التى امتدت اليها اذرع ايران .

وشهدت العديد من المناطق التى تسيطر عليها الميليشيا الحوثية عودة لتنظيم القاعدة  وهو ما يعني أن النشاط المفاجئ لتنظيم القاعدة تم بضوء أخضر من الميليشيا الحوثية، بغية توظيفه سياسيا، لتسويق نفسها أمام المجتمع الدولي بأنها شريك فاعل في مكافحة الإرهاب، والزعم بتحقيق انتصارات على الإرهاب بعد أن عاود تنظيم القاعدة ممارسة نشاطه.

توالت التأكيدات والدلائل بوجود علاقة تنسيق وتعاون بين ميليشيا الحوثي وتنظيم والقاعدة، بعد العودة المشبوهة للتنظيم في البيضاء، وإقدامه على إعدام وصلب طبيب الأسنان مطهر اليوسفي، ثم تفجير المركز الطبي الذي كان يعمل فيه، واعتزام التنظيم إعدام آخرين بتهمة التخابر مع الولايات المتحدة الأمريكية عن تحركات أعضاء وقيادات التنظيم.

وكشف مصدر مسؤول عن تنفيذ عملية تبادل للأسرى بين ميليشيا الحوثي ومسلحي "أنصار الشريعة" الفرع المحلي لتنظيم القاعدة والمصنف على قوائم الإرهاب العالمية، حيث تم انجاز عملية تبادل 115 أسيرا من الجانبين مع "أنصار الشريعة" في محافظة البيضاء، منهم 50 أسيرا من تنظيم القاعدة، مقابل 65 أسيرا أطلقهم تنظيم "أنصار الشريعة" الفرع المحلي لتنظيم القاعدة الإرهابي.

وأكد المصدر المسؤول أن "هذه هي الصفقة الخامسة بين القاعدة والحوثيين"، وقد "شملت إطلاق عناصر إرهابية نفذت عددا من العمليات الإرهابية في اليمن، وتقبع بالسجن المركزي في العاصمة صنعاء منذ 2013".

وتتشابك العلاقة أكثر كون بعض عناصر تنظيم القاعدة، خصوصا الذين أطلق سراحهم من سجون صنعاء، عملوا في إطار ميليشيا الحوثي أو بطلب منها، وتؤكد مصادر محلية أن عناصر تنظيم القاعدة انخرطت للقتال بصفوف ميليشيا الحوثي بهدف الالتفاف على القوات الحكومية في مديرية الصومعة. كما سعت لتسليم مواقع للميليشيا على حدود البيضاء و"ميكرس" التابعة لمحافظة أبين.

ويعتقد مراقبون أن التطورات العسكرية في البيضاء وعلى حدود محافظتي شبوة وأبين تكشف التفاهمات بين القاعدة والحوثي التي تستهدف في مجملها توسيع رقعة خطوط النار والسيطرة على حقول النفط والغاز جنوبا.

وفيما أشاروا إلى عمق العلاقة بين ميليشيا الحوثي الإرهابية والجماعات الإرهابية والتي وصلت لحد تفاهمات متبادلة لا تقتصر على القاعدة، أكدوا أن هدف هذه التنظيمات هو تطويق مأرب وفتح جبهات جديدة صوب شبوة وأبين.


 

 

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية