آراء

الميليشيا تغيث أسرة من السلالة.. وملايين الأسر مطرودة من منازل الإيجار

أبو بهاء الصليحي

|
12:27 2023/06/18
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

أسرة قيادي حوثي؛ أثار طردها من بيوت الايجار جدلا واسعاً في مناطق السطوة الحوثية، بين متعاطف معها؛ وتعاطف الميليشيا العنصرية معها دون غيرها، بعد نقلها إلى شقة مفروشة وتدخل المدعو مهدي المشاط لإعانتها بمصروف شهري للإيجار، فيما آلاف الموظفين المستأجرين يطردون دون مغيث، وعاجزون عن سداد ايجاراتهم بسبب حرب حوثية حرمتهم من مرتباتهم وكدرت حياتهم!.
 

عقب طرد اسرة قيادي حوثي من منزلها المستأجر في صنعاء مؤخرا؛ عادت مأساة المواطنين القاطنين في بيوت الايجار الى الواجهة لتسلط الضوء من جديد على معاناة المستأجرين في مناطق المليشيا الحوثية التي تسبب انقلابها المدمر في انهيار معيشتهم وانقطاع مرتباتهم وعجزهم عن سداد ايجاراتهم طيلة الحرب الحوثية.


وفي مستجدات الاسرة المطرودة التي اثارت جدلا واسعا اعترف قاض حوثي ان طردها جاء بموجب اوامر قضائية، بعد امتناعها عن دفع الايجارات كلياً ورفضها اخلاء المنزل لصاحبه.. حيث أوضح القاضي عبدالله النعمي في منشور له أن مالك المنزل ويدعى آزال الجاوي ظل منذ العام2016 يتابع اسرة المستأجر شفيع ناشر قبل وفاته؛ وهو قيادي حوثي راحل؛ وطالبه بإخلاء منزله.. ورغم اتفاقهما على سداد إيجاراته إلا انه لم يسددها منذ بداية الحرب؛ بحجة ما يسميه العدوان والظروف المادية، في حين يعرف اليمنيون ان قيادات المليشيا واتباعها لديهم مصادر دخل ومزايا عديدة دون غيرهم.


واضاف النعمي ان مالك المنزل انتظر 8 أشهر من وفاة المستأجر دون جدوى، وقبل شهرين عاد إلى صنعاء واضطر لاستئجار بيت للسكن بسبب رفض أسرة القيادي الحوثي اخلاء المنزل، ورغم ان أرملته عُرض عليها بيت آخر للسكن وتم التوسّط لديها مراراً إلا أنها رفضت الخروج بحجة ان البيت البديل لم يعجبها. ما اضطر الشرطة النسائية مؤخرا لإخلاء المنزل تنفيذا لأوامر قضائية، وتم نقل الاسرة إلى شقة "مفروشة".. وزاد أن المدعو المشاط رئيس مايسمى المجلس السياسي منحها مصروفا شهريا للإيجار، في محاباة عنصرية فاضحة تكشف قبح المليشيا الحوثية وما تبديه من نخوة زائفة عندما يتعلق الأمر بأنصارها فقط.


يأتي هذا الدعم الحوثي لأسرة مطرودة من بيوت الايجار فيما ملايين المواطنين وخاصة موظفي الدولة يعانون من علاقة متوترة مع المؤجرين وصلت الى حد سجنهم والقاء اثاثهم وأسرهم إلى الشارع، ورُصدت آلاف الحالات المطرودة بسبب عجزها عن دفع الايجارات منذ انقطاع المرتبات لسبع سنوات، ما اضطر الآلاف للجوء الى مخيمات النازحين، واخرون عادوا لأريافهم، فيما نخوة الميليشيا العنصرية لا تتحرك لتسكينهم او صرف مرتباتهم.


ويتساءل مئات الآلاف من المستأجرين في مناطق سطوة الميليشيا عن مصير أسرهم العاجزة عن سداد ايجاراتها، وإذا كانت نخوة القيادي الحوثي المشاط ستحل ازمة اسرة مطرودة لأن عائلها الراحل حوثي فقط فمن يواسي ملايين المطرودين الى العراء؟ وإن كان اشفق عليها ومنحها مصرفا شهريا للإيجار كم يلزمه من المال لإغاثة مئات آلاف الموظفين المهددين بالطرد؛ بعد أن تسببت جماعته في حرمانهم من مرتباتهم وتنغيص حياتهم؟؟

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية