في خدعة جديدة، وتمهيدا لإفشال ملف المرتبات من جديد، تتحدث الميليشيا الحوثية عن صرف نصف راتب فقط للموظفين، لمواجهة احتياجات عيد الأضحى المبارك!
من جديد عاودت الميليشيا الحوثية خداعها المعتاد وايهامها للموظفين وتنصلها من تنفيذ التزاماتها الحقوقية لهم، ليناموا ويصحوا على سراب مُهين ووعود عرقوبية لا تسمن ولا تغني من جوع!
فرغم أنها عشمت الموظفين قبل عيد الفطر الفائت بصرف كل مرتباتهم المنقطعة لسبع سنوات من خلال مفاوضات ملف المرتبات التي أجرتها مع الطرف السعودي والوسيط العماني طيلة أشهر، إلا أن الموظفين أفطروا على نصف راتب فقط عكر فرحتهم العيدية وضاعف محنتهم المعيشية التي ظلوا يحلمون بانفراجها طيلة أشهر المفاوضات.. ليتبعها اليوم خداع آخر عشمت فيه الموظفين بأنها استفادت من رفع الحصار عن ميناء الحديدة وارتفاع إيراداتها الضخمة خلال شهور الهدنة، وأنها قررت الالتزام للموظفين بصرف نصف راتب شهرياً اعتبارا من الشهر الحالي، تعويضا عن إخفاقها في مفاوضات ملف المرتبات التي افشلتها بشروطها التعجيزية، لتفاجئهم بالإعلان عن صرف نصف راتب بمتوسط يعادل خمسون دولاراً فقط لمواجهة متطلبات عيد الأضحى!! ، ويأتي نصف الراتب الموعود بعد ثلاثة اشهر من نصف راتب سابق تم صرفه قبيل عيد الفطر، هو كل ما صرفته المليشيا للموظفين خلال هذه الفترة بدلاً عن مرتباتهم المنقطعة منذ سبعة أعوام في مناطق سيطرتها
زاعمة ان هذه المبادرة تأتي تقديرا منها لمعاناة المواطنين وإعانتهم على مواجهة الاحتياجات العيدية، بدون ظهور بوادر او مؤشرات على وجود اية نوايا حوثية لمعاودتها وسعيها لانجاح ملف المرتبات، حيث تتركز الجهود حاليا حول اطلاق بقية الاسرى والمحتجزين فقط بين طرفي الصراع
وتواصلا لوعودها العرقوبية ومسيرتها الخادعة اعلنت ميليشيا الحوثي عن ما أسمتها بالبشرى للمواطنين تتعلق بتخفيضات مفاجئة في أسعار البنزين، معللة ذلك بوصول شحنات جديدة من المشتقات النفطية ودخول السفن التجارية ورفع الحصار كليا عن موانئ الحديدة والذي أسهم في تضخم إيراداتها، ليتفاجأ الناس بأن التخفيض الذي سخرت أبواقها الاعلامية لترويجه لا يتعدى مبلغ 500 ريال فقط، حيث خفضت سعر الدبة البنزين سعة 20 لترا من 9500 الى 9000 ريال فقط في مناطق سطوتها.. ما أصاب المواطنين بالصدمة وأثار غضباً واسعاً في أوساطهم لتقلباتها وتنصلها المتواصل من التزاماتها..