آراء

العيد الكبير والصغير صغير!

نوح ادريس

|
12:52 2023/07/01
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

أجواء عيدية باهتة اللون والنكهة تعيشها اليمن خاصة المناطق الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي.
تحرم الظروف الاقتصادية الصعبة المواطن من أبسط حقوقه في الفرحة أو حتى توفيرمتطلبات المعايدة إذ صار منذ سنوات هو الضحية والأضحية.
عيد الأضحى المبارك يميزه اليمنيين عن غيره بتسمية العيد الكبير لكن الميليشيا تترك شئون وهموم مثل هكذا مناسبة دينية تهم أبناءالوطن وتعم طقوس بهجتها المسلمين في العالم كافة لتنشغل بإحياء مناسبة مذهبية خطيرة تطلق عليها عيد الغدير و يوم الولاية.
بغض النظر عن جدلية مضى عليها اكثر من الف عام حول  الحق لمن ومع من؟ فإن الاولوية في كل مايطرح عن الولاية ليست للشعب ولا في مصلحته .
" من العايدين"  بات المواطن يخاف قولها  وتكرارها في تهنئناته كونه يكره الوضع الحالي الذي هو عليه. لا يطيقه على مستوى البلاد والناس ولا يدري بأي حال سيعود عليه  الوضع في السنة المقبلة.
لم يعد المواطن من السالمين الغانمين أيضا باستثناء أطراف الصراع التي تطبق المقولة على طريقة العصر الجاهلي بأن تغير قبيلة على أخرى وتعود سالمة غانمة تتقاسم الثروات المنهوبة .
في السابق ويبدو أنها نوع من الذكرى نتمنى ان تعود كان اليمن حكومة وشعبا يتبادلون التهاني بحلول العيد فيما بينهم ومع شعوب وحكومات العالم وتمنيات التقدم والازدهار .
اليوم يأتي العيد كمناسبة لتبادل الاتهامات ورسائل التهديد بين الميليشيا والدول.
هذا العام وفي ليلة الأضحى حذر رئيس الميليشيا المشاط عدة دول على رأسها أمريكا من " محاولة شرعنة احتلال اليمن"  كما وصف الحج بأنه " ورقة سياسية "
في المقابل اتهمت فرنسا وأمريكا وبريطانيا "جماعة الحوثي بمفاقمة الأزمات الإنسانية والاقتصادية الرهيبة في اليمن"
وحذرته  في بيان من أي تفكير" بالخيار العسكري او أي عودة للصراع ".
وهكذا في كل عام يتلقى المواطن المزيد الخطابات والبيانات العيدية كاشارة بأن الحاضر ليس في خير وان القادم سيكون اسوأ.

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية