كلما قلنا للسلاليين إنه لا يجوز لهم ادعاء التميز عن الناس استدلوا بالآية: "إن الله اصطفى آدم ونوحاً وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين"!
أيها الكهنة: نحن لا ننكر أن الله يصطفي ويختار.
نحن نقول إن أساس الاصطفاء الإلهي - في الإسلام - هو التقوى والعمل الصالح وليس الانتساب الجيني.
يقول الله عن أبناء النبي إسرائيل: "وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون".
شروط الإمامة هي "الصبر واليقين"،وليس الانتماء السلالي للنبي.
الإسلام "الرسالي" يتسع للناس جميعاً، لأنه إسلام "الفكرة"،والإسلام "السلالي" يضيق عن المسلمين أنفسهم،لأنه إسلام "الأسرة".
*
يحاول السلاليون اختصار "الإسلام الدين" بأبعاده العالمية،لصالح "الإسلام الجين" بحدوده العائلية، وذلك بتحويل التركيز من "الإسلام الشعائري" بمحتواه الروحي والأخلاقي إلى "الإسلام الشعاراتي" بأهدافه المادية والسياسية.
إنه التوظيف النفعي للدين الذي يركز على "محمد الجد" بدل "محمد الرسول".