من قال ان اليمن بلد فقير. ينفق اليمني 12 مليار دولار سنويا على استهلاك شجرة القات في وقت يعتمد فيه على الاستيراد بنسبة 94٪ لتوفير احتياجاته من الغذاء.
طبقا لآخر الإحصائيات فإنه يوجد في اليمن 350 مليون شجرة قات أغلبها في صنعاء وعمران وحجة.
يستحوذ القات على 85 % من الأراضي الزراعية في المناطق الجبلية الشمالية والمناطق الوسطى.
تشكل هذه النسبة 58٪ من عموم المساحة الزراعية في البلاد لأن أجواء تلك المناطق المتبقية لا تناسب نموه.
يعد اليمنيون للسنة التاسعة على التوالي في المرتبة الأولى لأكثر شعوب العالم جوعا وعدم قدرة على إشباع أنفسهم بعدد 19 مليون شخص يجب مساعدتهم غذائيا.
ومع هذا فإن معاناتهم الطويلة والمريرة لم تغير من قناعات التخلي عن القات والاتجاه لمحصول اخر أكثر اهمية وضرورة لاستمرار الحياة.
رغم فداحة وقسوة الظروف التي اصابت البشر والشجر والحجر خلال الفترة الماضية فإن القات الكائن الوحيد لم يتأثر ولم تتراجع مكانته على الأرض بل زادات اتساعا حيث تؤكد دراسة ميدانية انتشاره في مساحة خمسة آلاف هكتار جديدة مقارنة بما كان عليه في العام 2019 فيما تشير دراسة حديثة إلى زيادة سنوية بمقدار 12 ٪.
يبرر المزارعون غرسهم للقات بأن عائداته اكثر ربحا واقل جهدا وتشجع إجراءات مليشيا الحوثي على الاستمرار في زراعته.
تدر تجارة القات على الميليشيا ما يتجاوز 40 مليار ريال تتحصلها سنويا على شكل ضرائب.
لا يتجاوز المستفيدين اقتصاديا من القات ال12٪ من إجمالي السكان بينما يتعاطاه أكثر من 22 مليون فرد ذكور واناث.
يرى خبراء أن استمرار التوسع في الشجرة ينذر بالعديد من الكوارث خاصة في ظل التغيرات المناخية التي يشهدها العالم وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية المصدرة لثلث طلبات العالم الفقير للقمح.
يهدد القات عدة مناطق بالجفاف حيث يتم سقي 81 ٪ منه بالمياه الجوفية.
يستهلك الهكتار الواحد أكثر من 6 آلاف متر مكعب ويستهلك الهكتار الواحد من القمح 2000 متر مكعب.
في الجانب الصحي تصنف العديد من الدراسات الطبية القات بأنه ثاني مسببات السرطان في اليمن.
وكانت منظمات محلية ذكرت أن أكثر من 300 نوع من السموم المحرمة دوليًا و400 نوع آخر من السموم والمبيدات المهربة تدخل اليمن لرش القات.
وبرزت في السنوات الاخيرة تحذيرات من مخاطر الاستخدام العشوائي للمبيدات على الثروة الحيوانية والنحل.
تفيد الاحصاءات ان المبيدات الزراعية تسببت بموت 105 آلاف خلية نحل في محافظات صنعاء وذمار والحديدة وحجّة وعمران وصعدة في الفترة من عام 2015م حتى 2021