ماحدث صبيحة أمس الاثنين في مطار عدن الدولي الواقع في مديرية خور مكسر من دمار وضرر كبيرين نتيجة عاصفة ترابية مصحوبة بأمطار رعدية متوسطة أمرٌ مؤسف ومُعيب بحق المُنفذ والمشرف على إعادة تأهيل المطار وترميمه.
إجتاحت العاصفة الترابية مدينة عدن بشكل كامل ولم يتأثر منها إلا القليل ، لكن ماحدث في مطار عدن الدولي كان مختلفا تماما وغير متوقع عقب دخوله بشكل مباشر - رغم إعادة تأهيله وترميمه - إلى غرفة الطوارئ والإنعاش مرة أخرى عقب مرحلة تعافٍ مر بها خلال الفترة الماضية.
استيقظ الجميع في عدن على أحداث عصيبة مر بها مطار عدن الدولي عقب سقوط الأعمال الزجاجية والإنشائية -ألمنيوم وكلادينج- في واجهة المطار بالإضافة إلى عربات الإطفاء وتهدم جزء من سور المطار، وكذا تضرر طائرتين لطيران اليمنية نتيجة عاصفة ترابية ليست بتلك القوة التي يتصورها البعض ، وإنما عاصفة ترابية مثل أي عاصفة عادية تُمر بها أي مدينة دون حدوث أي أضرار عكس ما حدث في مطار عدن.
ماحدث في مطار عدن الدولي يضع الحكومة الشرعية - التي تشغل وضع الصامت في الكثير من القضايا والأحداث المشابهة لمطار عدن وتكتفي بالتصريحات والمنشورات الفيسبوكية والتويترية - تضعها في الواجهة لوضع حل عاجل لما حل بالمطار من أضرار بالغة إثر العاصفة الترابية التي لم يتضرر منها إلا المطار وهذه حقيقة أخفاها المطبلون.
لابد من فتح تحقيق عاجل وشفاف في واقعة أحداث مطار عدن الدولي لمعرفة الأسباب الرئيسية وراء الانهيار الكبير وغير المتوقع الذي تعرض له المطار حديث التأهيل والترميم جراء عاصفة ترابية اجتاحته أثناء تجهيز الرحلات الجوية ما أدى إلى سقوط جرحى في صفوف المسافرين بعد سقوط الأعمال الزجاجية على رؤوسهم.