يقال إن من أشد أنواع العبودية "عدم تمكن المرء الإفصاح عما في باله "
اغلب المواطنين في الاجزاء الواقعة تحت سيطرة ميليشيا الحوثي تعايش هذه الحالة النادرة من الرق سواء بوعي أو دون وعي .
معاناة الناس وما يتعرضون له يوميا من مظالم لاحصر لها على يد الجماعة يجب ألا يستمر سكوتهم عنه وإلا فإنهم يحكمون على انفسهم بالموت كما يتحملون وزر ضياع الاجيال القادمة ويحملونها اعباء ثقيلة في سبل تغيير الحياة للأفضل قد يصعب الفكاك منها جراء ضعف وتخاذل من سبقوهم .
يرفض سكان اليمن وبنسبة تتجاوز 90% الحوثي جملة وتفصيلا .. فقد علمتهم التجارب أنه لا يمكن لأي شيء أن يغطي على قذارته و خبث نواياه مهما فعل.. ومع هذا لا يصرح الكثيرين بذلك علانية..ومع هذا نرى قلة قليلة تقدم المديح والثناء لأغراض رخيصة .
كما يدرك الحوثي جيدا أن بعده المذهبي وتوجهاته السياسية وما يليها لا تتفق مع أفكار الشعب ولا تتوافق مع إرادتهم وتطلعاتهم على هذه الأرض.. لكن صمتهم يشجعه على مواصلة غرس بذور الشر فيهم وفرض الهيمنة.
توقع المزيد والمزيد.. اجرت الميليشيا اخيرا تعديلاتها في أول أهداف ثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر على كتاب التربية الوطنية حيث أبقت على عبارة " التحرر من الاستبداد والاستعمار" وشطبت باقي الجملة" ومخلفاتهما وإزالة الفوارق والامتيازات بين الطبقات".
خضعت المناهج الدراسية لعدة تغييرات واضافات وعمليات دس السم في عقول الصغار والكبار.
عند الانتهاء من جميع المراحل التعليمية سيكون على قادة الجماعة مراجعة خطاباتها.
بدءا من أول السطر تستبدل عبارة
" شعبي العزيز " ب " شعبي العبيد " وهكذا فإن السكوت ولا نخس علامة الذل والخضوع!