الوقوف مع المجلس الرئاسي لإتمام مهمته الرئيسية المتمثلة باِستعادة الدولة اليمنية واجب وطني على كل يمني، والسعي لتصويب بعض الأخطاء أو التنبيه لضرورة معالجة القصور، يأتي في هذا السياق.
جميع اليمنيين في حالة انتظار وترقب أن يسارع المجلس الرئاسي للمضي في عمليات جراحية لإنقاذ الجسد اليمني بإعادة النظر في كثير من السياسات الخاطئة والوجوه الفاسدة، التي صار همها الأول والأوسط والأخير هو الهم الشخصي.
بعض قيادات الدولة "الكِبار" للأسف، صار تغييرهم واجب الوجوب قبل المأكل والمشرب، خصوصا بعد أن عرفوا أن الطريقة المثلى للبقاء في مناصبهم ـ رغم فشلهم وفسادهم،ـ يأتي من نوافذ إرضاء الجميع على حساب دمار الوطن وأنين المواطن، وكذلك تعمدهم ترك المؤثرين حولهم تقاسم مهامهم وواجباتهم، مقابل تركهم في مناصبهم، مؤمنين بالمثل الخائب الذي يقول: أكون ضعيفا في المنصب خيرا لي من أن أكون قويا في البيت.
يظل المجلس الرئاسي أمل اليمنيين في اِستعادة دولتهم، ولكن أمامه مهام وواجبات هائلة وكثيرة، واستمرار دعم اليمنيين له يأتي من خلال إنجازهم لا بقائهم فحسب. نسأل الله العون للوطن الجريح وللمواطن المسحوق.