التاريخ لم يشهد إجراما كما يشهده اليوم من مليشيات الحوثي التي شوهت كل جميل في التاريخ، وفي الحاضر، وربما في المستقبل.
الصهيونية لم تفعل كما يفعل هؤلاء بالناس، ربما يهدم الصهاينة منزلًا، أو يقتلون إنسانا بحجة وذريعة ، أما مليشيا الحوثي تفجر المنازل ، وتقتل الإنسان ، صغيرا ، أو كبيرا ، طفلا ، أو إمرأة ، عجوزا ، أو شائبا ، بسبب، أو بدون سبب، كل ذلك عندها بلا معنى المهم أنها تقتل لفرض عضلاتها تحت شعار الموت لأمريكا ، ولليهود ، والنصارى ، وهي تقتل أبناء الإسلام ، و أبناء شعبها .
بالأمس، رفض مالك مطعم إعطاءهم إتاوات باسم المولد النبوي ، فقاموا بسجن المالك ، والعمال ، وأحضروا شيول فجعلوا المطعم حطاما، لا يرى منه شيء.
بالله عليكم، أي جريمة أكبر من ذلك ، والله لو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يعيش بيننا اليوم، ما قبل أن تهدم حجر من هذا المطعم، ولا رضى بأن يُسجن أحد لأن أحدهم رفض أن يعطي مقابل الاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم.
خزعبلات ليفتحوا أبوابا لسرقة الناس بدون وجه حق، ولا قانون، ولا عرف، لم يفعل ذلك أبو بكر رضي الله عنه، ولا عمر رضي الله عنه، ولا عثمان رضي الله عنه، ولا علي رضي الله عنه، ولا معاوية رضي الله عنه، وعن صحابة رسول الله أجمعين .. لم يحتفلوا بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم، ولم يدعو الناس للاحتفال بذلك، ولم يفرضوا عليهم إتاوات، ولم ينهبوا أحد تحت هذا المسمى، أو أي مسمى آخر لأنهم يعرفون حرمة ذلك، وأن الله سبحانه وتعالى لايقبل بالظلم.
هؤلاء ( مليشيا الحوثي ) يريدون أن يكونوا أوصياء على الناس وهم نكرة، لا يعرفون القيم، ولا المبادىء ،ولا يحترمون الكبير، ولا يعطفون على الصغير، ويرتكبون الذنوب بدم بارد، يقتلون الأطفال كما يقتلون الذباب، ويهدمون المنازل، ويفجرونها ، ويحتلون أملاك غيرهم دون الشعور بالذنب ، أو الخوف من الله سبحانه وتعالى.
يسرقون خيرات البلد ، وينهبون الإيرادات ، ويفرضون الضرائب ، والعمولات ، وحق الطريق ، وحق الميناء ، والمطار ، والهواء ، وكل شيء يتحصلون منه على مبالغ بالمليارات ، والتريليونات ، وعند مطالبة الشعب بمرتباتهم قالوا هؤلاء حمقى ، وعملاء ، وخونة .
الاستاذ أمين أبو رأس، لم يخطئ، ولم يطلب المستحيل، قال كلمة حق اعطوا الناس مرتباتهم فأقاموا عليه الدنيا ، وأتهموه بالخيانة ، والعمالة ، وأعلنوا بيع ممتلكات حزبه ، وهددوه بالقتل ، والتصفية.. كل ذلك، بسبب كلمة حق واجههم بها، لكن أخذتهم العزة والكبر ، وسلطوا عليه شياطينهم من الإنس ليكون مثلا لمن أراد أن يقول كلمة حق أو يطالب بحق من حقوق الشعب.
كلمة حق عند سلطان جائر تدخلك الجنة، وهذا ما لا يعرفه شياطين المليشيات الذين أرادوا أن يصبحوا فراعنة هذا الزمان ، لكن هيهات ، هيهات لهم ، فقد بلغت القلوب الحناجر وطفح الكيل.