وأخيرا ظهر كيان جامع اسمه نادي الأكاديميين والإداريين اليمنيين تجمع لعدد من اليمنيين الذين كانوا، ولا يزالوا ضحايا صراع سياسي تنافس فيه المتنافسون على كراسي الحكم بطرق مشروعة وغير مشروعة.
لقد ظلينا طوال سنوات الحرب، ونحن في متارسنا لم نخن ولم نبع.
آمنا بقضيتنا تجاه الأجيال القادمة، وحملنا رسالة الأنبياء بكل فخر واعتزاز.
نحن لسنا منافقين، ولسنا خائنين نحن وطنيون حتى النخاع نحب وطننا أكثر منكم وضحينا دون مقابل قبلكم، وسطرنا تضحياتنا خلال ست سنوات من اللاراتب.
المنافق هو من يزعم أنه يضحي من أجل الوطن لكنه يعيش في بحبوحة من العيش.
المنافق هو من تزدهر حالته ورحى الحرب تدور في وطنه.
المنافق هو من يأكل الثريد، ويلبس الجديد، ويضرب بيد من حديد على من يأكل القديد.
المنافق هو من أكل الحقوق دون وجه حق.
المنافق هو من لم يطالب براتبه لأنه يحصل على مرتبات بطرق غير مشروعة.
المنافق هو من خان عائلته وترك أرزاقهم تنهب، وهو صامت.
المنافق هو من تاجر بالوطن، وكسب من الحرب أضعافاً مضاعفة.
لم نسمع عن دولة في العالم تمتلك حكومة، وتتهرب من دفع المرتبات، ولو كانت دولة مساحتها شبر من الأرض.
تأخذون منا كل حقوق الدولة وزيادة، وتتملصون من دفع حق واحد من حقوقنا، وهو الراتب، وتتهمونا بالنفاق فماذا أنتم فاعلون لو طالبنا بالخدمات التي يجب أن تقدم للمواطن مثل الكهرباء والماء والعلاج و............. فبماذا ستتهموننا، وأي عقوبة ستنفذوها في حقنا.
من غير اللائق أن نتسول مرتباتنا ممن نصنفهم بأعدائنا.
هل تساءلتم يوما ماذا لو ذهب الجنوب، وكون دولته.
هل سنبقى دون مرتبات حتى نحرر الجنوب من دولته.
أم نتسول منهم المرتبات بحجة أنهم يملكون النفط والغاز.
إلا يوجد بينكم رجل رشيد.
إلا يوجد بينكم من يخاف أكل الحقوق.
ألا يوجد بينكم رجل دولة يدلكم على التزامات الدول تجاه رعاياها.
ختاما لقد ضاع حقنا من أول شهر منعت عنا المرتبات وصمتنا عن ذلك.
لقد ضاعت حقوقنا يوم كان زملاء لنا يأخذون الحوافز والإكرامات والسلال الغذائية ونحن صامتون.
ضاع حقنا يوم حافظنا على حق الوطن، وفرطنا بحق أولادنا، وهم جزء من هذا الوطن.
ضاع حقنا يوم صمتنا والظالم يغتصب الحقوق أمام أعيننا ظنا منا أننا في منأى عن بطشه.
ضاعت حقوقنا وحقوق أولادنا، ولا عشنا، ولا كنا إذا لم نستردها.