الحوثة متورطون في العمالة للخارج من أذانهم حتى أخمص أقدامهم.. ومع ذلك يغرّدون ويطلبون من المملكة العربية السعودية أن تتحرر من الخارج حتى تكون شريك رئيس لإجراءات بناء الثقة وصنع السلام الذي يرغبونه! وبناء الثقة عند الحوثة هي:
- ألا تكون المملكة العربية السعودية وسيطاً، بل طرفاً.
- استبعاد الشرعية والمكونات اليمنية من الاشتراك في التفاوض والتوصّل لحلّ للمشكلة اليمنية القائمة، باعتبارهم أطراف معرقلة ومعيقة للسلام.. بنظر الحوثيين.
- ألا يطلب من الحوثة إنهاء الانقلاب، وإعادة المؤسسات والمعسكرات والأسلحة، والخروج من العاصمة وباقي المدن، والعودة لكهوف مرّان.
- ألا يطلب منهم تنفيذ اتفاق ستوكهولم بما فيه من فك حصار تعز وغيرها، وتوريد عائدات الموانئ وغيرها من أجل دفع رواتب الموظفين.
- وألا يطلب منهم عدم تجنيد الأطفال والدفع بهم للجبهات، والتوقف عن تغيير المناهج، والتوقف عن العبث بالأموال بالاحتفالات في المناسبات الشيعيّة.
- أن تدفع المملكة تعويضات ورواتب لمن يقاتلونها، ويقاتلوا شعب اليمن.
- أن يغض الطرف على الاعتداءات المتكررة من قبل الحوثيين على أراضي المملكة، وقتل جنودها وجنود المتحالفين معها.
- ألا يقابل قصف الحوثيين الموانئ والمعسكرات والأحياء المدنية اليمنية بالمثل من قبل الشرعية والتحالف .
- أن الإنخراط العملي في صنع السلام لا يكون إلا مع الحوثي المختطف للعاصمة صنعا، بينه وبين الرياض، مع ضرورة أن تعدّل الأمم المتحدة ومجلس الامن سياستهما بما ينسجم وهذه الرغبات( الشروط الحوثية).
_ خروج المملكة وباقي التحالف من التواجد في المعركة نهائياً، وترك اليمن صيداً ثميناً للحوثة وإيران.
- أن يستمر فتح مطار صنعاء وتفويج الرحلات للمسافرين، على أن تذهب عائدات الخطوط الجوية اليمنية لجيوب الحوثيين وللمجهود الحربي الحوثي.
- على الخطوط الجوية اليمنية سرعة التراجع عن توقيف رحلاتها من وإلى صنعاء، وإلا فإن الحوثي سيؤسس شركة للطيران لا تكون السعودية شريكة فيها، وعلى اليمنية ألا تطالب بملايين الدولارات المصادرة، والإفراج عن أحد طائراتها المحتجزة من قبل الحوثيين في مطار صنعاء. فالحوثيون يعتبرون الإجراء خاطئ وغير مسؤول؟! بل في نظرهم يمثل إعلان التوقيف لمدة شهر من قبل الخطوط الجوية اليمنية، إساءة كبيرة لطريق بناء الثقة بين الحوثي والسعودية..خرق كبير! قد ينهي المفاوضات! .. يا سبحان الله والغرور.
- وبناء الثقة في نظرهم ايضاً أن تتنازل المملكة بحصتها في الخطوط الجوية اليمنية لصالح الحوثي.. هكذا عندهم بناء الثقة، وإلا التلويح والتهديد بالحرب!!
.. ألا ترون أن الحوثيين يَظْهَرُون على حقيقتهم في كل يوم، بأنهم مبتزين وغير جادين ومتلاعبين، وللعهود والمواثيق ناكثين. وللملف الإنساني دوماً مستغلين.. فكيف للشرعية وللمملكة وللعالم أن يصدّقهم أو يثق بهم أو يسعى لتقريبهم لإجراءات بناء الثقة.. وهم بسلوكهم وتصرفاتهم يبتعدون كل يوم أميالا عنها، وعن صنع السلام؟