ماذا لو تحدث الحوثي عن الشأن اليمني وهمومه المتشعبة وملفاته المركونة بلا حلول أكثر من حديثه عن القضية الفلسطينية وتحرير الأقصى إذ أن المبالغة في الموقف البعيد لا يعني سوى الهروب من واقع الحال القريب .
ماذا لو أقر بأنه السبب الرئيس في معاناة الشعب كما يتحمل - بحكم استحواذه على السلطة – مسئولية عدم مضاعفتها وإيجاد المعالجات الصحيحة لها بدلا من الادعاء بأن المأساة الراهنة ماهي إلا امتداد لمظلومية الحسين في كربلاء وكفى.
لحق بالمواطن اليمني من الموت والاضرار والالام جراء الحرب واستمرار جرائم وانتهاكات الميليشيا ما يفوق أي اذى تعرض له الفلسطينيين على يد المحتل الصهيوني طوال عقود من الزمن.
عملية طوفان الأقصى المنطلقة من قطاع غزة صوب المستوطنات الفلسطينية من الأمور الرائعة والمفاجئة قوبلت بالإشادة والترحاب في صنعاء وغيرها من المحافظات.
عند متابعته مجريات المعركة لا يخشى اليمني فشل المقاومة أو التطرف في رد الفعل الإسرائيلي ضد المدنيين العزل بل يخاف استغلال الميلشيا لحمى مناصرة القضية بالدعوة الى التبرع لأهل فلسطين.
لم تمض أسابيع على فعالية المولد النبوي التي جنت منها الميلشيا المليارات مساهمات اجبارية على التجار والمقتدرين فيما دفع المواطن دون أن يدري تكلفة الزينة الضوئية للشوارع بإضافة أصحاب المولدات الكهربائية التجارية تكلفة كيلووات على فاتورة كل منزل و2 كيلو وات على المحلات طوال شهر.
حين تصلك رسالة بالتبرع والمناسبات كثيرة حتى لو رديت عليها بعبارة لعنة الله عليكم فسيتم خصم 100 ريال.