لم تشهد قرية "مييسكا أودزانسكيا" الصغيرة، التي يبلغ عدد سكانها 300 نسمة، وفق تقارير صحفية من بولندا، أي حالة ولادة لذكور منذ نحو 10 سنوات، الأمر الذي يثير تساؤلات لدى السلطات والباحثين.
ودفع النقص الحاد في ولادة الذكور برئيس بلدية القرية القريبة من الحدود التشيكية، إلى عرض مكافأة نقدية لأول عائلة تنجب ولدا ذكرا.
ودفعت هذه الظاهرة بوسائل الإعلام العالمية للتوجه للقرية للتحقيق في الظاهرة الغريبة، حسبما ذكرت صحيفة "تلغراف" البريطانية.
وقال رئيس البلدية رايموند فريتشكو الذي قدم المكافأة، وهو أب لابنتين:"بالطبع كان اهتمام وسائل الإعلام مفاجأة لنا، بالنسبة للسكان والمنطقة".
وأضاف: "كان هناك الكثير من الحديث عنا في وسائل الإعلام لدرجة أنني كنت أفكر في تسمية شارع تيمنا باسم أول ولد يولد هنا، كما سيحصل على هدية لطيفة، وسنزرع شجرة بلوط ونسميها باسمه".
وأوضح أن "الفتيات يولدن ويكبرن، ولم نكن نبالي أو ندرك وجود أي شيء غير طبيعي إلى أن حدث ذات مرة خلال منافسة للعمل التطوعي في الإطفائية، عندما لاحظ أحدهم أن كل المتطوعين من الإناث، وأنه لا يوجد ذكور".
وأشار فريتشكو إلى أن الأطباء من جميع أنحاء بولندا يتصلون به ويقدمون له النصائح حول كيفية تشجيع ولادة الذكور.
وأثارت قلة المواليد الذكور على مدى السنوات القليلة الماضية المخاوف بشأن مستقبل القرية، التي تخوض أساسا معركة خاسرة للاحتفاظ بسكانها بينما يغادر الناس الحقول إلى مدن بولندا.
وأكد العلماء أنه لا ينبغي للناس القفز إلى الاستنتاجات حول سبب ولادة الكثير من الفتيات في القرية، حيث أوضح أستاذ قسم الوراثة في جامعة وارسو رافال بلوسكي ذلك قائلا: "عليك أن تتعمق في التاريخ وتفحص إحصاءات المواليد"، مضيفا أنه بعد ذلك "ينبغي إجراء مقابلات مفصلة مع أولياء الأمور والأطفال، والتحقق من الظروف البيئية، عندها فقط يمكن معرفة الأسباب وراء ذلك".