في تقويم الجمهورية اليمنية أربعة أعياد وطنية لم تعد الجماهير في أغلب المناطق تستطيع الاحتفال بها بشكل نهائي أو كما يجب كما هو الحال مع آخر الأرقام ال٣٠ من نوفمبر ذكرى الجلاء ورحيل المستعمر البريطاني عن عدن في العام 1967م.
منذ إحكام سيطرتها على البلاد عمدت ميليشيا الحوثي على استبدال هذه المناسبات بأخرى طائفية لا تعني للوطن والمواطنين أي شيء غير أنها تهدف إلى ترسيخ نزعات الحزن والحقد والكراهية والانتقام والتطرف فيما بينهم ومع دول المنطقة فيما حولهم .
وفي محاولة لإلغاء ما سبق.. تبتكر الميليشيا في كل عام مناسبة تفصلها على مقاسها الخاص والمقيت تأتي متزامنة مع ذكرى حدث وطني ظهر في التاريخ اليمني قبل أن تظهر هي!.
ذكرى الصرخة، يوم الغدير، ذكرى كربلاء، يوم الصمود، ذكرى زيد، اسبوع الشهيد… الخ
سنويا تتفق الميليشيا على فعاليات أيامها واسابيعها المرفوضة جماهيريا أموالا طائلة تقدر ب٦٠ مليار ريال بينما تنكر على الموظف أحقيته في تسليم الراتب له شهريا كما تتهرب من مطالب المواطنين بتوفير الخدمة الأساسية كحق مشروع وأحد وظائف الدولة الرئيسية.
الاسوأ من كل ذلك أنه لا الشعب ولا نواب الشعب ولا حتى ما يسمونه الحكومة نفسها باتت تعرف مبلغ ميزانيتها السنوية أو حجم ما يصب في خزينتها من إيرادات الضرائب والجمارك وعشرات الجهات الايرادية .