بعد مرور ما يقارب من أربعة أعوام من أعوام الفوضى العبرية التى أجتاحت العديد من الأقطار العربية ومنها جمهوريتنا اليمنية أشعلت قيادة طهران العنصرية جحيم نارها الفارسية في قلب وكبد الجمهورية اليمنية، وألهبتها ووقدتها بأيادي أذرعها وميليشياتها الحوثية التى أدخلت اليمن بإنقلابها في نفقٍ مظلم لا تُعرف نهايته ولا تُحمد عقباه، ليعش الشعب في ظلمته عقداً من الزمن، ويغرق في أعماقه بسيول الدماء والجروح والآهات وبحار الألم والأوجاع والمعاناة وعالم المآسي والكوارث والنكبات إلى أن نفذ صبر الشعب ويأس من اعتدال المليشيات وعدولها وتراجعها عن تنفيذ مشروعها التخريبي في تدمير الوطن وطمس هويته اليمنية والعربية وسفك دماء أبنائه البريئة وتنفيذ مخططات ومؤامرة قياداتهم الفارسية.
حينها كان لأبد من إنتفاضة تلبي المطالب الشعبية وتنقذ الأمة اليمنية وتواجه تلك المليشيات الإجرامية وتوقف تمدد مشاريعها الطائفية والعنصرية والسلالية وثقافتها المصبوغة بالعنف والموت والعداء والكراهية، فجاء يوم الـ 2 من ديسمبر 2017م ملبياً لمطالب الشعب اليمني ومحققاً لأهدافه الجمهورية وطموحاته وتطلعاته الوطنية.
ففي ذلك اليوم التاريخي المجيد كان الزعيم القائد الشهيد علي عبدالله صالح ورفاق دربه الأوفياء على موعد مع إشعال فتيل الثورة، وتدشين مشوارها النضالي، وبالفعل ومن قلب العاصمة المحتلة والمختطفة صنعاء أعلن الزعيم القائد بدء إنتفاضة وثورة الـ2 من ديسمبر، وخاض ودشن بنفسة ومع رفاقه الأوفياء المعركة الافتتاحية لهذه الثورة المباركة التى واجه فبها بكل شجاعة وبسالة عصابات الموت الحوثية وجهاً لوجه إلي أن استشهد مع رفيق دربه الأمين عارف عوض الزوكا، بعد أن سطروا الفصل الأول من فصول النضال والكفاح والتضحية والشجاعة والفداء، ورسموا بدمائهم الزكية طريق النصر والخلاص من مليشيات الموت والاستبداد ..
إن هذه الثورة المباركة ألتى اشعلها الزعيم القائد على عبدالله صالح ورفاق دربه الميامين بدمائهم الزكية والطاهره ستظل مستمرة في الاشتعال حتى تنهي وتدفن تلك المليشيات الغوغائية وتطفئ نار فارس التى اشعلتها مليشياتها الحوثية.