مرت 13 سنة إلا شهرين منذ آخر ظهور للأمن والاستقرار في اليمن .
من بعدها تم تفعيل خاصية اخفاء التوقيت وترقب وقوع الكوارث بأنواعها على البلاد والعباد.
تحت مسمى الربيع كانت البداية في فبراير 2011م استغل الحاقدون الموجة للافصاح عن مطالبهم نريد ونريد ونريد !.
ومنذ ديسمبر 2017 عملت ميليشيا الحوثي على إنكار ما سبق في تاريخ اليمن وهدم كل ما تحقق في سجل الانجاز ليس بغية بناء ما هو أفضل منه وإنما لأنه تم في عهد الشهيد الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح الذي ستظل دماءه تلاحقهم إلى قيام الساعة كما سيظل اسمه محفورا في ذاكرة ووجدان الشعب.
كرس الشهيد علي عبدالله صالح حياته من أجل اليمن . برهن قدرته عبر تاريخ حافل على إعلاء مكانة الجمهورية اليمنية والبلوغ بتطلعات الشعب إلى كل ما يريد وعلى المستويات كافة.
أثبت أكثر من مرة وفي أكثر من مرحلة حاسمة استعداده لتقديم روحه في سبيل اليمن والحفاظ على أمنه واستقراره ونظامه الجمهوري ووحدته وسيادته واستقلاله.
في يوليو 2011 نجا باعجوبة من الموت بقصف مسجد دار الرئاسة أثناء تأديته وكبار قيادات الدولة صلاة الجمعة الأولى من رجب.
تسامى على جراحه وسعى إلى تضميد جراح الوطن مقدما المزيد من التضحيات والتنازلات كي لا يذهب اليمن في مهب الضياع تتقاسمه أجندات الخارج وأطماع الداخل ممن فشلوا في الوصول الى الحكم بالطرق السلمية والديمقراطية.
عقب استيلاء ميليشيا الحوثي على العاصمة في 2014 كانت مخططاتهم التدميرية على مستوى الداخل تصطدم بمواقف الزعيم علي عبدالله صالح الذي حاول قدر المستطاع كبح تحركاتهم الرامية لإدخال جميع المناطق في مربع الاقتتال والتناحر.. ومنع تعطشهم للفساد ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتصدى بصلابة لمحاولات فرض إرادتهم على الشعب باستخدام قوة السلاح.
في 2 ديسمبر دعا الزعيم الشعب إلى ثورة ضد الميليشيا الطائفية . كان يعلم أن هذا هو الحل الوحيد وكان يعلم أن ذلك سيكلفه حياته لكنه اختار أن يظل مخلصا للوطن والشعب . ولعله كان يرى أن اغتيال رجل بلغ من العمر 75 عاما هو بمثابة موت طبيعي لكن الميليشيا لم تكن تدرك انها بجريمتها النكراء أسست للثورة ضدها.. قادمة لا محالة طال الزمان أم قصر .