يريد الحوثي ان يوهم الشعب اليمني والشعوب العربية بأن المجتمع الدولي يقف ضده لأنه يقف ضد إسرائيل وحربها العدوانية على غزة وليس بسبب ما يقترفه من جرائم وانتهاكات متواصلة بحق اليمن واليمنيين.
لا تعيش الناس على العواطف.. تتمسك الميليشيا بمناصرة غزة من مفهوم أن ذلك يمنحها حق ترك مسؤولياتها- كسلطة أمر واقع- في تقديم الخدمات- إن وجدت أساسا- وتعطيل وتأجيل كل ما يتعلق بالشؤون الحياتية للمواطن وترحيل المشكلات والملفات السياسية والاقتصادية للسنة التاسعة تحت أي ذريعة جديدها الآن " مع غزة إلى أن تنتصر " واحيانا الى ان يتم ادخال المساعدات الكافية !
الخوف ان تصل هواية الجماعة في ممارسة فنون رفع الشعارات والتحشيد والترهيب لفرض ارائها وتوجهاتها الى مستوى القول " يبقى الحال في اليمن على ما هو" حتى يتم حل القضية الفلسطينية وقيام دولة مستقلة عاصمتها القدس.
إن تم الأمر.. فسيبقى الحال على ماهو عليه حتى تحل جميع قضايا الشرق الاوسط اولا " !
شعوب العالم في الشرق والغرب خرجت في تظاهرات كبرى منددة بإسرائيل و هتفت بالحرية لفلسطين لكنها في الأخير عادت لمزاولة مهامها اليومية.
والاهم ان حكومات تلك الدول لم تغير في قائمة أولوياتها ولم تحصر وظيفة أجهزتها في التجهيز والاستعداد لتظاهرة الاسبوع القادم فقط.. كما في صنعاء .. والى ان تنتصر غزة !
يتألم كل من يحمل قلب بشر وهو يرى أن غزة ما تزال واقعة تحت القصف والدمار والقتل والوحشي .
صحيح أن لا أحد يعرف متى سينتهي إرهاب ومجازر الدولة الصهيونية بعد قرار فيتو أوقف قرار عشرات الدول الحية .. ومع هذا هل تعلم جماعة الحوثي أنه تم صرف رواتب الموظفين هناك في القطاع ؟!
وهل تعلم انه نتيجة لخلل كبير في قدرتها على ضبط السوق المحلي ومنع تلاعب التجار الجدد "اصحابهم" كلما أعلنت الميليشيا في " بيان صاطر " استهداف سفينة تجارية كانت متجهة إلى إسرائيل ارتفعت أسعار السلع في صنعاء وليس في تل أبيب !