في اليمن بالذات لا يتطلب التنبؤ بأهم ما سيجري خلال ايام العام الجديد ٢٠٢٤م الاستعانة بخيير استراتيجي من نوع ما أو إلى ما يصنفونه عالم فلك وأبراج سماوية يربط أحاديثه حول ما سيحدث مستقبلا بحركات الكواكب والنجوم .
المسألة بسيطة وواضحة رغم قساوتها وممارسة المجتمع الدولي الإنساني ومنظماته الحقوقية والإنسانية الصمت المخزي ازاءها.
إذا استمر وجود ميليشيا الحوثي فإن أقل النتائج المؤكدة :
وضع إنساني كارثي للسنة التاسعة يتربع فيه شبح المجاعة قائمة الدول التي تحتاج استجابة عالمية طارئة .
رقم مليوني جديد سيضاف إلى قائمة ملايين ثلثي سكان اليمن ممن يعانون انعدم الأمن الغذائي مع إرتفاع حالات سوء التغذية في الأطفال ووفيات بلا حساب لأسباب متعمدة وغير متعمدة .
كسلطة أمر واقع ستواصل الميليشيا تجاهل معاناة الشعب وستعمل على استحداث المزيد من أساليب الفساد والنهب والجباية إضافة إلى أخذ أموال الزكاة وتسليمها لقيادات الحوثي تنشئ شركات تجارية واستثمارات خاصة بالسيد .
إعلاميا لن تكف وسائل الميليشيا عن ترديد اسطوانتها المشروخة في كل أسبوع " ملايين اليمنيين يحتشدون في الساحات وراحوا لهم "
" شعب الأنصار يخرجون للتظاهر ضد العالم و يسدوا "!.
تدهور كبير في الحقوق والحريات والضحايا بالآلاف حيث ستواصل الميليشيا انتهاكاتها وجرائمها بحق المواطنين وفي مقدمها فئة الصحفيين.
دشنت الجماعة أولى اعتداءاتها الوحشية لهذا العام الميلادي بالاعتداء للمرة الثانية على الصحفي مجلي الصمدي أمام منزله وعلى مرأى ومسمع أمام خلق الله .
كانت قيادات في الجماعة قررت في 2021م إغلاق ومصادرة واحدة من من أقدم وأنجح المحطات الاذاعية المحلية الخاصة " صوت اليمن " .
ظل الصمدي يجري في المحاكم لاشهر مطالبا بإنصافه حتى قال القضاء كلمته .. يجرم ما قامت به الميليشيا ويقضي بإعادة المعدات والأجهزة لصاحبها ويلزم وزارة الإعلام تحمل تكاليف المحاماة وغيرها كإجراء عقابي ومنح الإذاعة إصدار ترخيص مزاولة عمل .
لم يتخل مجلي عن - الروح والفن -
طموح تجربته الخاصة في" صوت اليمن " .
واصل متابعة تنفيذ الحكم رغم تلقيه تهديدات ميليشاوية صريحة أعقبها تعرضه في ليل سبتمبر لاعتداء بالضرب لم يشف جسده من جروحه العميقة بعد .
في آخر يوم من السنة فوجئ بحكم قضائي يبطل مفعول الحكم السابق مع نصيحة مبطنة من قاضي الاستئناف "سير اتزيرع " !
في صباح اليوم التالي الأول في سنة 2024م نقل مجلي إلى المستشفى للعلاج إثر تعرضه لاعتداء من قبل مجموعة مسلحة يسمونها في الإعلام " مجهولة " لكن الجميع يعرف من تكون ومن تتبع ويعرفون أنه جزء من جزاء رفض مظلوم لفرمان "سير اتزيرع " .