أدت مشكلات الميزانية مختبر الدفع النفاث (JPL)، وهو المركز الرئيسي لاستكشاف الكواكب بالروبوتات التابع لناسا، إلى تقليل قوته العاملة بنحو 8%، وتؤثر التخفيضات على ما يقرب من 530 موظفًا و40 متعاقد.
وفقا لما ذكره موقع "space"، قال مسؤولو مختبر الدفع النفاث في بيان اليوم: "ستحدث التأثيرات في كل من المجالات التقنية ومجالات الدعم في المختبر"، مضيفين "هذه تعديلات مؤلمة ولكنها ضرورية ستمكننا من الالتزام بمخصصات ميزانيتنا مع مواصلة عملنا المهم لناسا وأمتنا."يتم تمويل مختبر الدفع النفاث، الذي يقع شمال لوس أنجلوس مباشرةً، اتحاديًا ولكن يديره معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، ويقود المركز العديد من المشاريع العلمية الضخمة التابعة لوكالة ناسا، مثل مهمات المركبة الفضائية Curiosity وPerseverance على المريخ.تعد إحدى المهام الرئيسية لـ Perseverance هي جمع العينات وتخزينها مؤقتًا للعودة المستقبلية إلى الأرض. ويعد مختبر الدفع النفاث القوة الدافعة وراء هذه الحملة الطموحة لإعادة عينات المريخ (MSR)، والتي تهدف إلى رفع مستوى البحث عن الحياة على الكوكب الأحمر إلى مستويات جديدة ومثيرة.تضخمت الميزانية المتوقعة لـ MSR مؤخرًا، ففي العام الماضي، قدرت لجنة مراجعة مستقلة أن الحملة ستكلف في نهاية المطاف ما بين 8 مليارات إلى 11 مليار دولار إذا انطلقت بحلول عام 2030 كما هو مخطط لها.وقد أثارت هذه الأرقام انزعاج بعض أعضاء الكونجرس، الذين سعوا إلى كبح جماح تكاليف MSR، على سبيل المثال، خصص مجلس الشيوخ 300 مليون دولار فقط لـ MSR في مشروع قانون الاعتمادات للعام المالي 2024، وهو ما يمثل انخفاضًا بنسبة 63% عن التمويل الممنوح في عام 2023.وأعرب مدير ناسا بيل نيلسون عن أسفه لتسريح العمال في مختبر الدفع النفاث، لكنه أكد على أنها ضرورية، نظرًا لحالة الميزانية.