لدى صنعاء وزارة لحقوق الإنسان مهمتها الوحيدة عقد مؤتمرات وندوات لإنكار أن يكون لليمني أي حقوق كإنسان !.
أليس الأمر أكثر سخرية من استغراب قادة الميليشيا أن هناك وزارة للسعادة في حكومات بعض الدول ؟. مثلما هو الحال في ما يسمى منصب وزير أو نائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية يقف وراءها في التنفيذ مشرف برؤية طائفية عنصرية !.
مرت تسع سنوات وكل مانراه هو تلاشي وانعدام أدنى مقومات وشروط الدولة .
بعد هذه السنوات العجاف الطويلة ربما بات لزاما على الأطباء تحذير المواطنين - دون حرج - من التأثر بعدوى غباء الحوثي المنتشرة في صنعاء وعدد من المحافظات بعد انتقاله من المؤسسات والهيىات إلى الأفراد .
يلجأ البعض لمجرد محاولة التأقلم مع محيط السلطة القائم أن يتبردق ويسمع زوامل ويمتنع عن النظافة ويقاطع الاستحمام إلى أن يصاب بالسل والجدري والكوليرا .. وفي الأخير يموت ضعيف المناعة أبو كريك قبل الأوان !.
هيئة الأرصاد تحذر يومياً باللون الأزرق المرضى وكبار السن والأطفال من الخروج دون احتياطات ما عدا عصر الجمعة.. الاحتشاد واجب جوياً وقانونياً وولائياً أكثر من صلاة الجمعة !.
كذلك وزارة التعليم العالي..تهبط منها المذكرات للجامعات الحكومية ..مجاناً لأبناء الميليشيا وموازي برسوم فلكية لأبناء الشعب .
أما البحث العلمي فقد تغيرت معاييره وتحسنت جودته إذ يشترط أن يتناسب مع الهوية الإيمانية مثل دراسة " فوائد الصرخة على صحة الجلد والبشرة " !.
أو يكون متوافقاً مع تخصص الهوية اليمنية كإثبات أن اليمنيين هم من اخترعوا الصفر.. وبس !
وزارة الكهرباء هي الأخرى تحولت وظيفتها إلى جمع الإتاوات من مالكي المحطات التجارية مقابل استخدامهم أعمدة الإنارة وكابلات التوصيل التي أنشأتها مشاريع حكومات سابقة خدمة للشعب .
أما الطاقة.. تبيعها الوزارة لتجار المحطات الكهربائية الذين يبيعونها بأسعار مضاعفة للمواطن خدمة للسيد وبفضل تطور المسيرة القرآنية.