لم تكتفي ميليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، بتجنيد الشباب فقط في صفوفها، بل طالت عمليات التجنيد مختلف شرائح المجتمع اليمني، من بينهم الأطفال والمهمشين وحتى النساء، إضافة إلى تجنيد الأفارقة المهاجرين من دول القرن الأفريقي إلى اليمن، وسط وعود كاذبة تستخدمها الميليشيا في عمليات التجنيد.
ورصدت اليمن اليوم تجنيد الميليشيا الحوثية منذ 7 أكتوبر 2023، وحتى 20 فبراير 2024، قرابة تسعة آلاف شخصا، جلهم من فئة المهمشين بما يعادل 92%، و8% من الأفارقة.
وأظهر الرصد قيام ميليشيا الحوثي بتجنيد 8.989 شخصا من المهمشين والأفارقة في المحافظات اليمنية التي تقع تحت سطوة الميليشيا، من بينهم 8.206 من فئة المهمشين، و 783 من الأفارقة، أغلبهم من إثيوبيا، ونقلتهم إلى معسكرات تدريبية في عدة محافظات.
وتمت أغلب عمليات التجنيد للأفارقة في محافظات الحديدة وتعز وحجة وإب والبيضاء وذمار، أما تجنيد المهمشين فقد شملتها مختلف المحافظات اليمنية التي تخضع لسيطرة الميليشيا، وتستخدم الجماعة مسمى "أحفاد بلال"، وهو مسمى عنصري، لتجنيد المهمشين والزج بهم في محارق الموت.
وتستثمر الميليشيا الحوثية شرائح المجتمع اليمني، وخصوصاً الفقراء والمهمشين وأبناء القبائل لتغذية معاركها في مختلف جبهات القتال، من أجل استمرارها في السيطرة على مؤسسات الدولة ونهب الإيرادات وغيرها، في الوقت ذاته يحظى أبناء القيادات الحوثية بكامل الخدمات من خلال استمرارهم في تلقي التعليم والوظائف والمرتبات بينما الآخرون يقاتلون من أجلها.