محلي

عام على أول زيارة لوفد سعودي إلى صنعاء منذ 2015..مالذي تحقق؟

اليمن اليوم - تقرير خاص:

|
03:10 2024/03/26
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

يتسائل اليمنيون اليوم عن مصير الوعود التي قطعت خلال زيارة الوفد السعودي لصنعاء في 17 من رمضان الماضي  بقرب انتهاء الحرب واحلال السلام الذي قيل يومها أنه بات قاب قوسين أو أدنى.

وفيما أطلقت الزيارة العنان للتفاؤلات بانفراجه وشيكة إلا أن لا بشائر تلوح في الأفق لسلام مزعوم بات بعيد المنال وفق اشارة المبعوث الأممي في احاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن وتصريحات الحكومة الشرعية مؤخرا

في 17 من رمضان من العام الفائت زار وفد سعودي صنعاء في اول زيارة منذ اجتياح الميليشيا الحوثية لها في خريف العام 2014 ، وفد ترأسه السفير السعودي في اليمن محمد آل جابر في ما اعتبر نقطة تحول في مسار الحرب في اليمن.

اعتبر محللون حينها أن الزيارة رسمت خارطة سلام مزمنة في اليمن تبدأ بتثبيت الهدنة لستة أشهر لبناء الثقة تتخللها فترة تفاوض بين الأطراف اليمنية لمدة أقصاها ثلاثة أشهر على ان تكون شاملة لاتفاق الحل النهائي لإنهاء الصراع في اليمن ، يتخلل ذلك صرف لمرتبات الموظفين ورفع القيود عن المطارات والموانئ البحرية وفتح للطرقات.

استبشر اليمنيون خيرا بتلك الخطوة معتبرين إياها انفراجة وبصيص أمل لنهاية نفق مظلم دخلته البلاد منذ سنين.

مرت الشهور الثلاثة دونما جديد يذكر سوى توجه قيادات عسكرية حوثية مطلوبة للتحالف وموغلة في سفك الدم اليمني الى أداء فريضة الحج وهو ما أعتبر خطوة أخرى نحو بناء الثقة لكن دونما جديد وبعد أن انتصف العام جدد الحوثيون الأمل للناس بزيارة وفد حوثي إلى الرياض إلا ان النتائج ظلت غير واضحة

مرت الأيام واليمنيون ينتظرون فرجا وانفراجة موعودة ، وما أن ضج الناس في مناطق الحوثيين حتى رسمت الجماعة لهم وهما جديدا بالسلام هذه المرة بزيارة لممثل الحوثيين محمد عبدالسلام التقى خلالها وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان ، خرج بعدها المبعوث الأممي متحدثا عن خارطة سلام ستعلن خلال أيام فقط وحدد الأول  من يناير لهذا العام موعدا لإعلان تفاصيلها.

إعلان جاء بعد غليان شعبي في مناطق الحوثيين وحراكات قادها المعلمون والموظفون بعد أن ضاقت بهم سبل العيش.. فيما بدى انه نهاية حقبة مؤلمة، لكن مسلسل الحوثيين لم ينتهي بعد ... قطع الحوثيون الطريق بالتصعيد أمام السلام الذي يقوده المبعوث الأممي وينشده اليمنيون ... ساعتها خرج موالون للجماعة الحوثية بالقول إن غزة أنقذت الحوثيين من السخط الشعبي وليس العكس.

اليوم وبعد مرور عام عاد المبعوث الأممي لقلقه باضمحلال عملية السلام في اليمن ، وأغلق الحوثيون مجددا ذلك البصيص من الأمل ، وأعلنت الحكومة توقف مباحثات عملية السلام ، وفي مشهد الأفول هذا أعلن السعوديون من زاروا صنعاء قبل عام تمسكهم الثابت والتزامهم التام بخارطة السلام في اليمن.

أما المواطن اليمني من طحنته الحرب وغره طول الأمل عاد ليعد السنين والعقود الضائعة من العمر في انتظار الخلاص.

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية