محلي

انتشار متزايد لمرض الحصبة بين أطفال تعز

اليمن اليوم - خاص:

|
07:00 2024/03/27
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

أعلنت منظّمة أطباء بلا حدود أن أعداد المرضى المصابين بالحصبة بدأت تتزايد بشكل مقلق في "مستشفى الأم والطفل" الذي تديره في الحوبان بتعز، مع وصول أطفال من مختلف مديريات المحافظة إليه.

وحذّرت من أنه إذا لم يحتو انتقال الحصبة، فإن الأطفال في هذه المنطقة سيعانون من الكثير من الأمراض التي قد تصبح قاتلة إذا لم تعالج بشكل صحيح في الوقت المناسب، مؤكدة أن توقّعاتها الوبائية "لا تعد بانخفاض في استقبال المرضى في أي وقت قريب".
وأكدت المنظّمة في تقرير لها أن وحدة علاج الحصبة استقبلت في شهر فبراير وحده 220 إصابة بالحصبة.

وفي الفترة بين أغسطس وديسمبر 2023 استقبلت الوحدة 1332 طفلاً، 85% منهم دون سن الرابعة.

وأكدت رئيسة الفريق الطبي لأطباء بلا حدود الدكتورة إي إي خاي تضاعف أعداد المصابين بالحصبة في تعز. 

وأوضحت أنه على الرغم من أن الحصبة مرض يمكن الوقاية منه، فإن نسبة التطعيم بين الأطفال الذين يعالجون من الحصبة لا تتجاوز 16%. وبمجرّد انتشار الفيروس في المجتمع، يمكن أن ترتفع معدّلات الإصابة بالمرض والوفيات، خصوصاً بين الأطفال الصغار.

وقالت "الحصبة مرض متوطّن في المنطقة التي نعمل فيها. وقد اعتدنا على معاينة ما معدّله ثمانية مرضى بالحصبة كل شهر في مستشفانا للأم والطفل. إلا أن هذا النمط قد بدأ بالتغيّر في يونيو الماضي".

وقرّرت أطباء بلا حدود في أواخر أغسطس افتتاح وحدة مخصّصة لعزل الحصبة. وبعد مرور ستة أشهر، لا انحسار في طفرة حالات الحصبة، ويبدو أن جهودها لمعالجة العدوى واحتوائها محدودة للغاية.

وقالت رئيسة الفريق الطبي "نستقبل الكثير من الأطفال الذين يعانون من حالات معقّدة من الحصبة، وهو عدد لم أشهده من قبل في حياتي. ولا يوجد سبب واحد بسيط لذلك".

ويكافح سكّان تعز للحصول على الرعاية الصحية، كما هو الحال في بقية أنحاء اليمن. فقد أسفر النزاع المستمر منذ قرابة عقد في اليمن عن خسائر مدمّرة أصابت البنية التحتية الصحية في البلاد، فالكثير من المرافق الصحية إمّا خارجة عن الخدمة أو غير مجهزة لتلبية احتياجات الناس. إضافة إلى ذلك، فالخدمات الصحية الأساسية في مرافق الصحة العامة مكلفة على أغلبية الناس ذوي القدرات المالية المحدودة للغاية.

وأكدت الدكتورة خاي "لا يضم مستشفانا وحدة للعناية المركّزة، لذلك نقوم بإحالة المرضى الذين يحتاجون إلى التنفّس الاصطناعي الميكانيكي إلى مستشفيات أخرى. يخبرني مرافقو المرضى أحياناً أنهم يفضّلون إبقاء أطفالهم في مرفقنا المجّاني ويتركون الباقي لمشيئة الله".

ويدفع الافتقار إلى خدمات الرعاية الصحية الأساسية مرافقي المرضى إلى تأخير إحضار أطفالهم المرضى إلى المستشفى على أمل أن تختفي الأعراض من تلقاء نفسها بمساعدة الأدوية من الصيدلية المحلية، إذا كانت متوفّرة. كذلك يتمثّل عائق إضافي في المسافات الطويلة التي يتعيّن على الناس قطعها للوصول إلى المستشفى، حيث أن معظمهم بالكاد يستطيعون تحمّل تكاليف النقل.

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية