قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبيرغ إنه إذا تركت العملية السياسية في البلاد "في غرفة الانتظار" ، فقد تكون العواقب "كارثية".
وأعرب مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن عن قلقه يوم الاثنين بشأن تصاعد التوتر في البلاد ، محذرا من أن عملية السلام معرضة لخطر أن تصبح ذاتها "أضرارا جانبية" وسط صراع إقليمي أوسع.
وأضاف هانز غروندبرغ لمجلس الأمن الدولي في نيويورك: "إذا تركنا العملية السياسية في اليمن في غرفة الانتظار... يمكن أن تكون العواقب كارثية، ليس فقط بالنسبة لليمن ، ولكن أيضا بالنسبة للمنطقة الأوسع ".
وحذر غروندبرغ، الذي يتوسط في الجهود الرامية إلى تأمين وقف دائم لإطلاق النار بين الحوثيين والحكومة المعترف بها دوليا واطلاق عملية سياسية، من أن غياب وقف إطلاق النار في غزة واستمرار الأعمال العدائية في البحر الأحمر وخليج عدن يزيد من خطر حدوث المزيد من التصعيد.
شن الحوثيون اليمنيون المدعومون من إيران عشرات الهجمات ضد الشحن الدولي في البحر الأحمر فيما تشن الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات منذ يناير على أهداف للحوثيين في اليمن ردا على الهجمات، غير أنهما فشلتا في وقف الجماعة المتمردة.
وشدد المبعوث الخاص على الطبيعة الحرجة للتوتر الأخير بين إيران وإسرائيل، داعيا إلى التعاون الإقليمي والدعم الدولي لتعزيز التعايش "على أساس بناء الثقة التدريجي والأمن المتبادل والابتعاد عن عقلية المحصلة الصفرية لتحقيق النصر على حساب الآخرين".
ويوم السبت أطلقت إيران أكثر من 300 صاروخ وطائرة مسيرة على إسرائيل ردا على غارة على مجمع سفارتها في سوريا في 1 أبريل ، مما أسفر عن مقتل اثنين من كبار قادة الحرس الثوري الإسلامي.
وجاء الهجوم بعد أشهر من الاشتباكات بين إسرائيل وحلفاء طهران الإقليميين منذ بدء الحرب في غزة.
وشدد نائب السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة روبرت وود على مواصلة الجهود لمطالبة الحوثيين بوقف هجماتهم على السفن التجارية في البحر الأحمر.
وزار المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيم ليندركينغ إلى المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان في وقت سابق من هذا الشهر لمواصلة جهود واشنطن الدبلوماسية المكثفة لوقف الهجمات في ممر الشحن الحيوي.
وشدد وود على قلق المجلس بشأن مصدر الاسلحة الإيراني التي يستخدمها الحوثيون و"الانتهاكات المستمرة" لحظر الأسلحة والتي تسهل "الهجمات المتهورة" للحوثيين.
كما حث المجلس على إدانة "جهود إيران المستمرة لإثارة عدم الاستقرار والإرهاب في المنطقة".